ليس محصورا على الاعمال التجاريه والشركات ولكنه يتعداها الى شتى مناحي الحياه.
فقد اصبح شائعا مؤخرا مفهوم الابتكار, فترانا نسمع عن الابتكار في عالم الاعمال, الابتكار في المجال الحضري, الابتكار في المجال الاجتماعي, والابتكار في الاداره وغيرها من المجالات التي يدخل فيها الابتكار كأداة لصنع التغيير.ومن هنا ننطلق لتعريف مفهوم الابتكار,
الابتكار من وجهة نظر فلسفيه يعني الربط بين شيئين على مستوى أعمق وذو معنى اوضح, اما عن معناه العملي فقد تم تعريف الابتكار عمليا على انه القيام بشئ ما بطريقه جديده ومبتكره من شأنها اعلاء القيمه او تقديم خبرات افضل للاسواق والمستهلكين وبطريقه تزيد من ارباح الشركه او المؤسسه.
هل يعد ذلك ابتكارا؟ هناك ثلاث اسئله من المهم الاجابه عليها بنعم حتى نعتبر ما نقوم به ابتكارا.
1- هل يتقبله المستخدم؟
2- هل يسهم تطبيقه في تطوير الشركه؟
3- هل يمكن تطبيقه تكنولوجيا؟
ومن هنا يتولد في اذهاننا سؤال حول الفرق بين الابتكار والاختراع, وهل هما سيان, من الجدير بالذكر ان الاختراع هو تقديم شئ جديد او مبتكر ولكنه لا يحتاج الى تقديم قيمه خاصه او حل مشكله ما, اما عن مفهوم الابتكار فهو كما اسلفنا فانه يتطلب تقديم ما له قيمه, يمكن تطبيقه لاغراض هادفه, لتحقيق نواتج معينه.
الشركات او المشاريع التجاريه في وضعها الراهن تقوم على الانتاج بخط مستقيم ولكن اذا انتجنا بابتكار فان هذا الخط المستقيم يتحول الى تصاعدي متزايد وذلك من خلال خلق قيمه افضل.
كيف نقوم بخلق قيمه, وذلك عن طريق التسويق والابتكار, حيث ان التسويق يقوم بزيادة الوعي حول القيمه بينما الابتكار يقوم بخلق قيمه مرغوبه بالاعتماد على الدوافع والحاجات لدى المستخدم, فبدراسة دوافع وحاجات المستخدم نستطيع التوصل لافضل قيمه يمكن تسويقها.
لماذا نبتكر؟ وما الذي يحققه الابتكار للمؤسسه او المشروع؟ .... من خلال القيمه الافضل التي يقدمها الابتكار فانه يضمن
1- تحقيق افضل استجابه للتغيرات الخارجيه المؤثره على المؤسسه.
2- يحقق الابتكار مواءمه افضل لمتطلبات السوق, فتقوم المؤسسه بتقديم منتج او خدمه او خبرة عميل افضل ومواءمه اكثر لمتطلبات السوق.
3- يقوم الابتكار بتهيئة المؤسسه لتصبح اكثر مرونه مع التغيرات الخارجيه على المدى الطويل.
4- يظمن الابتكار للمؤسسه النمو والتطور في كافة الضروف.
الابتكار اداه فعاله لخلق قيمه افضل تجذب اكبر شريحه من المستخدمين او تخدم اكبر شريحه منهم, كما يحقق الابتكار افضل نتائج استراتيجيه وماديه للشركات بشرط ان يكون قابل للتطبيق, ولكن في كثير من الحالات ما نمتلك افضل فكره ولكنها الى حد ما صعبة التطبيق وهذا معناه انها لا تسهم في تطوير الشركه, ولكن ؟؟؟ اذا ما قمنا بتصميم تكنولوجيا خاصه تجعل من هذه القيمه قابله للتنفيذ على ارض الواقع وبالتالي فانها تكون ذات فائده وجدوى اقتصاديه للشركه او المشروع فاننا نعد هذا ايظا ابتكار.
اما عن ادوات الابتكار وتطبيقاته والكثير مما يخص الابتكار في ريادة الاعمال, فتابع سلسلة مقالات الابتكار على ملهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رح اكتب مقال من ظمن السلسله بما يخص الفرق بين الخيال والابداع والابتكار باذن الله
ولكن الابداع هو احد ادوات الابتكار .. والقيمه هي التي تتحول اما الى منتج او خدمة.
مقال رائع جدًا
أيضًا ارغب في عمل اضافة بسيطة
في أحد الكتب (من الفكرة إلى الريادة) يقوم المؤلف بوضع بضعة تعريفات للابتكار والفرق بينه وبين الابداع
ولكن ما لفت انتباهي من بين الفروقات هو ان الفرق الأساسي يكمن في تحويل الابداع إلى منتج او خدمة
وهنا يتحول الشخص من مبدع إلى مبتكر
ابدعتي بكرا الموضوع