#تجربتي_مع_الغربة هي مجموعة مقالات ستساعدك علي تحقيق الهدف المُحدد والمُلح للغاية الذي نتشارك فيه جميعاً



ألا وهو تخطي العقبات سواء أكانت عقبات ذهنية، أم جسدية، أم نفسية.


إذا كانت ما ستفعله تلك المقالات هو مجرد تيسير مواجهة مثل تلك العقبات وتفكيكيها فهذا يكفي، ولكن هدفي أكبر من ذلك، وهو تحويل كل عقبة إلي انفراجة وسلام.


نجد أن هذا العجز لا يشمل الجميع، فنحن نشاهد باعجاب بعضهم وهم ينجحون في

تلك العقبات.. كيف فعلوا ذلك؟ وما السر؟

مالذي يمتلكونه هؤلاء ونفتقر نحن إليه؟


انه شيئ بسيط ولكن ليس سهلاً لأخبرك من البداية:

نحتاج لقواعد وخطوات نتبعها لفهم عقبات الحياة وتقييمها والتعامل الصحيح معها.


--------


في المقال الاول.. لن ندعو لتفاؤل مبهم ومبالغ فيه، ولن نحثك علي أن تنكر وجود مصاعب ولكن فقط سنحاول تغيير عدسات النظارة وتحويل تلك العقبات ذاتها التي تعرقلنا إلي بدايات نجاح!


قد يكون الانتقال إلي الخارج مُحمساً للغاية.. ولكنه يأتي ايضاً مصحوباً بالكثير من التحديات وخاصة إذا كانت المرة الأولى لك بالعيش بالخارج!


و بهذا المقال سنبدأ بالتحدث عن المميزات.. وهل هناك مميزات للإنتقال والعيش بالخارج؟

أجل، يوجد الكثير وسأذكر لكم بعضها....


1#: رحلة داخل نفسك:


فنحن بالغربة قد نعثر علي أجزاءنا المفقودة ..نلتقي بها ..ونتعرف عليها اكثر.. نحملها معنا.. وتظل معنا طوال العمر.

ستقوم برحلة داخل نفسك.. لتحاول معرفة من انت؟! ولم انت هنا؟ والي اين سينتهي بب المطاف؟!

تعرفك بنفسك اكثر وذلك لقضائك الكثير من الوقت بمفردك، الامرُ الذي يسمح لك بمعرفة نفسك بمستوي اعمق بكثير من أي وقت مضي.

لم تعد هناك أوقات تضيعها أو احاديث الهاتف الطويلة.. كل هذا الوقت اصبحت تمتلكه، لك ولأسرتك.

ستتعرف علي كيفية استجابتك لجميع المواقف الجيد منها والسئ.


إن امتلاك هذة التجارب سيُعطيك ميزة كبيرة في المستقبل عندما ستجد نفسك في افضل نسخة من نفسك مستقبلا ً تطوّرت وأصبحت شخص مسئول معتمداً علي نفسه.

وعندما تعرف نفسك جيداً، ستتمكن وقتها من إختيار الأشخاص ليكونوا دعم لك وقت الحاجة وتسعد معهم.


فالحياة لازالت تختبرنا، إنها تسألنا :هل أنتم أهل للمكانة التي تريدونها؟ هل تستطيعون تخطي الأشياء التي ستقع حتماً في طريقكم؟ هل ستصمدون؟

نريد أن نكون من هؤلاء الذين يستجمعون قواهم ويزدهرون عند كل تحدٍ.


#2:التعرف علي اشخاص من خلفيات مختلفة:


ربما أكثر الأمور إثارة في الإنتقال للخارج ،هو الفرص المتاحة للتعرف بشكل مباشر علي انُاس من ثقافات مختلفة وعادات جديدة بالنسبة لك!

ستجد الكثير منهم ممن يشاركونك الحماس في ذلك..

وسواء اكنتَ سافرت للدراسة أو العمل أو السياحة..

فستجد نفسك متلهفاً لإحاطة نفسك وتشكيل دائرة من الاصدقاء حولك لقضاء الوقت معهم وهذا سيزيد من تطويرك لمهارات التواصل التي ستفيدك طوال حياتك، وستكون أكثر ثقة في الحديث والتعرف على أصدقاء جدد.


#3:تجعلك تخرج من منطقة الراحة :


وذلك لانه لم يعد بإمكانك الأعتماد علي العديد من الأشخاص في توكيل بعض أمورك لهم لمساعدتك في انجازها ولا اُنكر انها احدي التحديات الكبيرة في الغربة ،فهذا يضطرك إلي إنشاء شبكة اتصالات جديدة حولك للمساعدة وقت الضرورة، و بالممارسة تعتمد علي نفسك في العديد من الأشياء التي لم تكن تلقي لها بال في موطنك الأصلي.

أوالتي لم تتساءل عنها.. و كيفية القيام بها.. فتبدأ التعرف عليها وتحمل مسئوليتها..

فتتعلم الاعتماد علي نفسك والسؤال عن الكيفية إذا جهلت امراً ما، وتصبح اكثر ثقة واعتماداً علي الذات.

الاشخاص الجدد الذين ستلتقي بهم والمهارات التي ستتعلمها والحكمة التي ستحصل عليها من خلال تجاربك ستستمر معك علي مدي العمر!.

اعرف أن الخروج من منطقة الراحة والاعتمادية علي الغير قد يكون مخيفاً في البداية وليس سهلاً لن انُكر الامر ولكن نتيجته مرضية وستعجبك!.


سأعطي لكم بعض الامثلة الايجابية في ذلك:

🍃هنالك العديد من الآباء تعرفوا علي ابنائهم فقط عندما سافروا بالخارج وذلك لقضائهم معهم وقتاً اكثر واعتمادهم علي انفسهم في تربية اولادهم والحفاظ عليهم.. فعرف الاب ما يحبه الابن وما يكره..

زادت المودة والرحمة بين العديد من الازواج، فلم يكن لكل منهم غير الاخر.. ليرعاه وقت المرض ويهتم به ويساعده.. والعديد من المواقف والقصص.. للمغتربين يحكون فيها كيف قرب سفرهم أفراد اسرتهم لبعض سواء الأبناء وبعضهم البعض أو الزوج والزوجة أو الاباء لأبنائهم.


#4: تقدم في مسيرتك المهنية:


العمل مع مهنيين من خلفيات وتعليم مختلفة يعلمك الكثير من الخبرات علي المستوي الشخصي واكثر أهمية مهنياً.

البيئة الجديدة والتجارب المثيرة ستكون مفيدة كثيراً لك.


#5:اكتساب لغة جديدة :


بداية ً ، احيي و بشدة واقف احتراماً لمن يستطيع التحدث بأكثر من لغة.

نعلم انه لمن الصعب تعلم لغة جديدة كلما كبرت كبرت في العمر ولكنه ليس مستحيلا ً!

ابنائنا لهم قدرة مدهشة في سهولة إلتقاط اللغة الجديدة والتحدث بها بطلاقة!

وتكوين صدقات في البيئة الجديدة، وهؤلاء الأطفال من المرجح، مستقبلاً سيحصلون علي أنجاز اكاديمي مرتفع وثقافة كبيرة.


#6:سوف تربي ابنائك علي طريقتك الخاصة:


كل بلد عادات وتقاليد في تربية الابناء.. وعليك اتباعها وإلا لن تسلم من النقد أو الاعتراضات علي قرارتك!

وبالطبع تختلف من بلد لأخري.. تلك العادات والتقاليد.. أنا لا أقول أن كل تلك العادات والموروثات خاطئة.. ولكن، سيكون من الرائع فقط تنفيذ ما تحب منها وتجنب ما تكره. ..ولكن إذا فُرض عليك من قبل المعايير المجتمعية والعادات بعض الامور التي لا تتفق معها ولا تتبناها سيكون من الظلم لك تطبيقها قسرا ً...فكل شخص مخولاً ومسئول عن فعل ما يؤمن به طالما لا يخالف الصواب والمنطق!

فهذة حياتك انت.. وانت هو الوالد الجديد وليس احداً غيرك!

المد والجزر.. الدخول بجدال والدفاع عن وجهه نظرك طوال الوقت.. يكون مُرهقاً ..لو يعلمون!

تخيل معي هذا الحدث؛ الأم خرجت من الولادة.. بعد ساعات طويلة من الارهاق والتعب.. هرمونات غير منضبطة... مسئولية جديدة.. والعديد من الأوامر و النصائح والذم لهذة الأم المسكينة في هذا الوقت الحرج الذي تحتاج فيه للراحة.. لتبدأ مسئوليتها الجديدة التي انتظرتها بحماس ولكن بسب هؤلاء قد تدخل في اكتئاب ما بعد الولادة.. او غيره ،لا يمكنني تخيل مدي صعوبة ذلك؟!

ولذا فاحدي مزايا العيش بالخارج من وجهه نظري ،هو ك تستطيع تربية طفلك بالطريقة التي ترتاح لها وتعجبك.. لن تدخل في جدال مع غيرك لإثبات وجهه نظرك أو ستخيب ظن احداً بك لأنك خالفته باسلوب التربية..!

اما بالنسبة لاصدقائك الجدد فهم متوقعين منك القيام بعادات وطرق مختلفة عنهم في التربية في كل حال!

وهذا يساعدك في التعرف علي مسئولياتك وواجباتك كوالد.. وتحملها.

لقد سنحت لي الفرصة العيش بالخارج، في التفكير فيما أريده.. وما اؤمن به.. وما هو مهم بالنسبة لي!


#7:تنشأ اليوتويبا الخاصة بك:


لا يوجد مكان واحد علي كوكب الأرض، به كل شيء مثالي!

وأنا اعتقد إذا جمعنا كل ما هو جميل وتربينا عليه مع ما وجدنا عليه في البلاد الجديدة التي انتقلنا للعيش فيها.. سنكون قد كونّا العالم المثالي "اليوتيوبيا "

الذي نريده ونريد غرسها وتعليمها بأطفالنا، فيالها من فرصة رائعة!

فليصنع كلاً منّا اليوتويبا الخاصة به!

-------------------------


وفي النهاية أنا لااستطيع القول بأي حال من الأحوال إن الامر سوف يكون سهلاً او الغربة سهلة ،لإن هذا لن يحدث بالطبع، ولكن ما اقصد قوله في هذا المقال، هو انه يمكنك تحويل تحدياتك كوالد إلي ايجابيات بنظرة إيجابية منك لتصبح اباً كما تريد انت فقط،فماذا تريد ايضاً ،اخبرني !


Reem Elwan

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اكثر من رائعة 👏 المعنى الحقيقي للرضا والتفاؤل

إقرأ المزيد من تدوينات Reem Elwan

تدوينات ذات صلة