مدونتي هي ملخص أفكاري ويومياتي. فيها ارى مشاعري وأحاسيسي واشاركها معكم لأنقل صورة حياتنا اليومية في كلمات.
عندما كنا صغارا كانت أكبر مخاوفنا شبح تحت السرير أو واجب لم ننهيه.
و ما أن كبرنا حتى كبرت مخاوفنا معنا.
يا أمي كنتِ دائما تقولين لي كوني محبة وارض الناس و كبرت وهاجسي ارضاء الناس،
أنا لا أخاف الكراهية يا أمي ولكني أخاف من الظلم،
أن أظلم نفسي قبل كل شيء.
يا أمي أكتشفت و تعلمت بأن في الغربة لا يتبقى لنا أحد سوانا.
تعلمت يا أمي كيف أرى الله معي في كل ضعف وفي كل قوة، وبأن المحن قد حاكها القدر لي بإتقان ليجنبني الأسوأ.
يا أمي نسيت بأن أقول لك في الغربة رأيت من القبح ما يعجز اللسان عن وصفه و لكن هذا القبح جعلني أرى من الجمال جمالاً،
اكتشفت بأن فاقد الشيء يعطي و يُعطي الكثير. رأيت جمال طاقة الروح في كل شخص حتى من لم أتوافق معه.
علمتني الغربة يا أمي بأن أحب نفسي واركض وراء حلمي وأعطي نفسي الحق في الراحة والتعبير.
علمتني الغربة يا أمي بأن لا أحكم على أحد من شكله أو مكان سكنه بل من اخلاقه ومبادئه. وبأن القيم لاتتغير ولكن مبادئنا قابلة للتطور والتغيير و بأن ما أراه حق هو يمكن بأعين الناس غلط والعكس صحيح.
علمتني الغربي يا امي بان ابكي ولكن غداّ يوم جديد.
علمتني الغربة يا أمي بأن لا أحد مدين لك بشيء ولا حتى تفسيراً،فكل شخص يخوض معركته.
علمتني الغربة يأمي بأن الحياة بتناقضاتها معجزة و المطر الشديد يأتي من الغيوم الأكثر سواداً
وقد خُلقت الأقدار وخلقت معها مفاتيح تغييرها
ولو كان كل شيء مقدر ومكتوب ولا يمكن تغييره
لما أمرنا الله بالدعاء والسعي والاجتهاد ووعدنا بالإجابة !
علمتني الغربة يأمي بأن الله معي ♥️
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
اكثر من روعة ، كل الاحترام والتقدير ، كلمات رائعة تلمس اماكن عميقة جدٱ بالقلب ، بتحرك وجع بترسم بسمة . بسيطة بس شاملة ،واسعة ، دقيقة الوصف ، بكل بساطة شفت نفسي و جزء كبير جداً من غربتي اللي عايشها بزوايا ونقط كتير وتفاصيل كلماتك اللي كاتبتيها ،تسلم الأنامل