افضل ما يُقدمه الاهل للفتاة هو الوقوف بجانبها حتى تُتم تعليمها، وتثقيفها،ومساندتها لتكون واثقه من نفسها، والقدره علي العيش بأي وضع ستصل له.

قد يؤدي ضغط الاهل علي الفتاة الي الكثير من الكوارث التي لا حصر لها، فهم يتعاملون علي ان ذلك في صالحها من باب (ضل راجل ولا ضل حيطه) فهم غير مدركين ان احياناً ظل الحائط يكون افضل بكثير من ذلك الذي يتحدثون عنه، فيمكن ان نستبدل تلك العباره ب ( استظلي بنفسك وكوني واثقه بها) انا لا اناصر المرأه ولا اعني بكلامي هذا ما يتحدث به البعض الان حول قوة المرأه والمساوة وما الي ذلك ولكني اتحدث عن ابسط حقوقها وهي اختيار شريك الحياة،وعيش حياة كريمه حتي وان كانت وحدها، اذا عمل الاهل علي تعليم ابنتهم بشكل صحيح ودمجها في الحياة والتعامل معاها علي انها كائن يمكن ان يعتمد علي نفسه في الكثير من الامور حتي انها لن تواجه مشكله في العيش وحدها لفترة دون زواج فلن يمثل ذلك اي مشكله وقتها ستبدأ الفتاه بالتفكير بشكل صحي، سوف تستطع ان تري الاشياء حولها بوضوح ولكن الضغوط التي تمارسها الاُسر والمجتمع علي الفتيات يضطرهم الي القبول باي شخص لمجرد ان (مطلقه افضل من عانس) هل انت متخيل كم من اسره تم هدمها بسبب تلك الكلمه وما هو عدد الاطفال الذين يعيشون منفصلين عن احد الابوين وكم الامراض النفسيه الموجوده في المجتمع بسبب تلك الضغوط، ففي فترة معينه تضطر الفتاة الي الموافقه علي اي شخص دون ان تأبه لشخصيته او ما اذا كانت سوف تستطيع العيش معاه او لا، وبعد علمها بشخصيته المختلفه عن ما تتمناه لا يوجد امامها سوا خيارين ام الموافقه للتخلص من ضغط المجتمع او الرفض وتحمل العواقب التي ستحدث من حصار المجتمع لها وتزايد المشاكل للتحكم بحياتها في ظل ان هناك خيار ثالث وهو عيش حياة كريمه وحيدة حتي يأتي الشخص المناسب الذي يُقر له عقلها وقلبه.

رغدة رجب

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رغدة رجب

تدوينات ذات صلة