لا تقفي وتتفرجي بينما يفوتك قطار الحياة الجميلة لأنك فقط لم تنزلي في محطة ما ..
كأنثى عربية وجدت انني احمل على عاتقي ان اتكلم في امر مهم لكل انثى عربية بالتحديد,
عن موضوع مهم جدا ومفصلي في حياتنا كإناث عربيات نسعى ان نعيش فرحة هذا اليوم
وانا منكم فلقد بلغت الحادي والثلاثين ولم التقي بهذا اليوم فكان الامر غير مقبول بالنسبة لي
وبالتحديد عندما وصلت الى نهاية العشرينات ...
ولكني كأنثى مختلفة قليلا في تفكيري (واسمح لي عزيزي القارئ بالقليل من المدح لنفسي )
فكرت كثيرا في هذا الامر و عملت جاهدة بالمال والوقت والراحة على ان ادخل بعمق كبير في
كثير من الامور التي ترتبط بهذا الموضوع لأننا لو اردنا ان نعطي الموضوع حقه ونفهمه جيدا
لابد ان نبدأ من بعييييييد قبل ان نعود الى هنا حيث هذه الفكرة النهائية .
وسأتكلم بكل جرأة وشجاعة عن هذا الامر :
عزيزاتي الانسات الجميلات لقد سألت نفسي ذات يوم لماذا لم اتزوج الى الان ؟
فوجدت شعور كبير بالنقص والخوف والالم وكأني( عوراء او جرباء ...)
كان شعور فضيع ان تعامل نفسك بهذه الطريقة فقط لانك لم تحصل على شيء
معين من هذه الحياة . فقلت لنفسي لن اقف واسمح لهذا المشاعر ان تدمرني
وبحثت في مجتمعي فلم اجد غير الزغاريط والمباركات لفتيات تزوجن (نسال الله
لهن كل التوفيق )
المني كثيرا ان ارى مجتمعي يحتفل بالفتاة التي تتزوج وينثر لها الورود ولا يحتفل
بالفتاة الناجحة القائدة الملهمة العاملة المفكرة ...
هو ليس انتقاص من فكرة الزواج بقدر ما هو تعجب لماذا نبقى ونصر على حصر
الانثى وتفكيرها بهذا الامر الذي هو تحصيل حاصل (وانا مسؤولة عن كلامي)
المني كثيرا ان ارى فتيات جميلات ينطفئ نورهن ويحزن ويجلسن عاجزات في محطة
الانتظار على امل جميل . المتني نظرة الناس لي ولغيري بالشفقة والحزن فقط لأننا
سمحنا لأنفسنا ان نقف ونتفرج على الحياة ونحجم وجودنا العظيم ....
وبهذا التفكير السطحي جعلت الانثى اكبر احلامها ان تجد فارس الاحلام الذي
مع الاسف ربما لن يكون فارس الاحلام وليس لديه حصان ابيض .. هي فقط
اوهام ورثناها من اجيال واجيال جعلتنا لا نرى نجاحها خارج اطار مؤسسة الزواج
الحديث يطول وعندي الكثير لأتكلم عنه بهذا الخصوص ولكن اكتفي بهذا القدر .
اود ان اختم بكلمة اخيرة (انا لست ضد الزواج انا معه جدا وبقوة ولكن انا ضد
فكرة جعل الانثى سطحية وتحجيم عظمتها وكيانها وكل الانجازات التي تقوم بها ...
التعليقات
رووعه تلامس الواقع فعلاً ..👌