نحن نكتب لأننا نتعافى بالكتابة ولأنها ملجأ وأمان لكل روح غلبها الواقع.

( وحين يكتب الكاتب فإن قلمه لا يتوقف أبدًا )

_


​لم أشعر بسعادة وانتماء لنفسي أكبر من أن أجد قلمًا وورقة وأكتب، إن جميعنا يكتب في وقت فرحه ووقت حزنه حتى وقت ضيقه يجد في الكتابة متسع وأنس لنفسه.

وحينَ أكتبْ اشعر وكأنَ هذا القلمْ يرشدني إلى طريقي وإلى وطني, مستقري,

وما أن أحرك قلمي إلا وتولدُ ألفَ فكرةٍ وفكرة كانت مزروعةً في رأسي منتظرةً حصادها.



(بماذا يشعر الكاتب حين يحرك قلمه ؟)

حين يسطر الكاتب قلمه ويعبر عن مكنونات نفسه يشعر وكأن روحه عادت مرة أخرى الى جسده وبأنه سيد موقفه, نحن نكتب لأننا نتعافى بالكتابة ولأنها ملجأ وأمان لكل روح غلبها الواقع, نحن نكتب لأن في الكتابة أمل يمنحنا الثقة بأن جميع ما يضنينا ويثقل صدورنا سيدفن ويكون مصيره الى الفناء, ونكتب لأن الكتابة في أصلها جمال ومتعة تبقينا على قيد الحياة.

ولأننا من خلال الكتابة نرى انفسنا محلقين بين هذا الشعور وذاك نسطر ما يشقينا وما يرضينا نسرد خطايانا وزلاتنا ونعترف بها دون قيد او ضبط, نحن نكتب لاستكشاف كل الامور التي نخشاها ونتعلم أن نواجهها, والكتابة بحدِ ذاتها استثمارٌ عقلي وقلبي وقودها الشغفْ و الكفاح والتفردُ بكلماتٍ رنانةٍ وأسلوبٍ راقي.



ومن اكثر ما يلهمني شخصيا لأكتب, هي حاجتي لامتصاص غضبي وتهدئة ضجيجي والاهم من ذلك أنها ملاذي الاول والاخير , إنني أكتبُ لأعطي نفسي الشجاعة, و أنظر للكتابة على أنها بوحٌ بما في خاطري تتخللها عواطف بعيدة كل البعد على أن تُفهمَ بالكلام وأنسب ما يعبرُ عنها حروفي بوصفٍ دقيقٍ وحسٍ عالي, وحين يكتبُ الكاتب فإن قلمهُ لا يتوقف أبدًا.



" الكتابة هي وظيفة, وموهبة, ولكنها ايضا المكان المناسب للذهاب اليه في راسك.

انها الصديق الوهمي الذي تشرب معه الشاي في فترة ما بعد الظهيرة ""

_للكاتبة الامريكية آن باتشيت _

بقلم ندى ماجد ..



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ندى مـاجد الرويس

تدوينات ذات صلة