هي تدوينة تصف أهمية الخبرات و التجارب الشخصية. والتي تؤثر بشكل رئيسي على قيمة الفرد و قوته.
ما أسهل الانتقادات و رمي الاحكام! سرعات ضوئية في استخلاص الاستنتاجات. استغرب شبكات عقول الاخرين. توصيلاتها واضحة غيرمعقده. تتبع قوانين رياضيه مبسطة كأسرع طريق بين النقطة و الاخرى هو الخط المستقيم. فلا يكاد الشخص ان يكلف نفسه فهم قانون الابعاد. و كأننا في حياه ذات بُعدين فقط.
يرى في تجاربه الشخصيه قانونا مُبجلاً او كأنما دستورا يتمنى أن يدّرس لإنقاذ حياة الاخرين. تفسيراتهم سطحية، يتباهون أقصرالاسلاك في عقولهم و أسرعها إنارة. و البعض الاخر يلتقط نفس التوصيلات لتخفيف جهد التفكير على أنفسهم. يرتبطون بتوصيلات لا تشبههم. يجتهدون ضبط اِحكامها في اجهزه الاستقبال في أدمغتهم. فينجحون في تركيبها ولكن مدة صلاحيتها تكاد أن تكون دقائق معدودة!يتلبسون رأي الاخر ووجهات نظره. ارائهم متشابهة مكررة. يخافون الاختلاف! يربطون قبولهم بتشابه الأراء و الأفكار و حتى التجارب. يتجردون تفردهم و كأن في تفردهم خزي و عار غير مقبول.
فهذا القسم يتناسى تجاربه و تاريخه. وهو لا يعلم أن في ذلك مصدر قوته و ثروته. فكلما تشابكت الأسلاك وازدادت أعدادها و تعددت مصادرها أصبحت أكثر طولا و تعقيداً فكونت نظاما عقليا أقوى. فبعض من الإجتهاد لإعادة ترتيب و تنسيق هذه التوصيلات أثمرت بإزدياد المعرفه و الحكمه لديه.
أليس من الطبيعي أن نكون أكثر تشابُكا و تعقيداً!
فهل انقسم البشر كجزء مجرب ذو خبرة و الآخر متلقي يتعلم من تجارب الاخرين؟ فيأخذ دروسهم كمنهج يتّبع لحياة أفضل؟ ام ان إختلاف التجارب هو جزء مهم في تكوين تفرد البشر؟
فلا يوجد تجربة واحدة ذات أبعاد متطابقة. كل تجربة هي مختلفة عن الأخرى مهما تشابهت طرق سردها. و مهما إتحدت سماتها, سيظل من عيشها كيانُ مختلف لا يشبه الآخر في طريقة إستقباله!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات