لإيجابية الحقيقة لا تُحملنا وهم يجعلنا نلبس قناعُها الزائف لنتظاهر بإيجابيتنا ونكون تحت ضغط مشاعري لا يرحم

ظهروا في حياتنا أشخاص بأسم الإيجابية كرهونا في إيجابيتهم المُزيفة،تفرقوا أناس بسببهم،قل التكاتف بسببهم،زرعوا بداخل البعض الأنانية بُمسمى حب الذات جعلوا منهم حجاره وكأنهم لم يخلقوا من طين أوهموا البعض بأنهم ملائكة مُنزلة من السماء لا تليق بهم بشريتنا وصل بهم الأمر أن يروا شخصاً قد حلت به مصيبة أو فقد شخصاً عزيزاً عليه يُنعت بأنه أنسان سلبي قليل الصبر وجودنا بقربه سيؤثر على هالتنا وعلى طقوس يومنا والواجب علينا إلا نحزن لحزنه كي لا يؤثر على مشاعرنا ، فقط نؤدي العزا كواجب و نرحل عنه لنُحافظ على إيجابيتنا الزائفة نجد شخص قد كتب الله له البلاء بمرض وندعي أن ذلك صُنع يداه وأن الله لا يقدر المرض بل هو من تفكيره الذي جذب له المرض صحيح أن بعض أفكارنا قد تؤثر على صحتنا أحيناً ولكن ليس من حقنا أن ننعته بالسلبية،الفقير نحمله مسؤلية فقره وبأنه هو من أختار الفقر أنسلخت منا قيمنا الأخلاقية المحمودة،نُحقر من مشاعر الأخرين تحت مُسمى (دراما) ، الإيجابية الحقيقة لا تُحملنا وهم يجعلنا نلبس قناعُها الزائف لنتظاهر بإيجابيتنا ونكون تحت ضغط مشاعري لا يرحم بل هي أن نكون على سجيتنا أن شعرنا بالضيق والحزن نتقبله كأمر طبيعي ولا نكون بصراع معه وكأننا في معركه ونؤمن بأن الله سيخلفنا خيراً أن مرت مصيبه لمن حولنا نُشاركه حزنه نواسيه نحضنه نمسح دموعه نُذكره بقال الله وقال الرسول أن مر ببلاء أو مرض يجدنا بقُربه أن نكون كتفاً حنون يستند عليه ، الفقير نُقاسمه لقمتنا ولباسنا ومالنا بما أنعم الله به علينا ، أن نُطهر قلبونا ونملئها بالله وبما يُحبه ويرضاه أن نتعلم الرحمه والعطف أن نكون نوراً مُشعاً لأنفسنا ولمن حولنا بكل ما هو خير أن نُهذب ذواتنا أكثر ونُعلمها الأدب والتواضع أن نحترم الكبير ونرحم الصغير أن نُعود أنفسنا ألا ننطق إلا بما يرضي الله وبكل ما هو طيب وأن نبتعد فحش الأقوال والأفعال وأخيراً عند مواستنا لأحدهم نذكره بعظيم الرضى والتسليم بقلباً راضي بما كُتب له مُحتسباً أجره على الله فتلك هي الإيجابية السامية.

🖊 : نوف الروقي🌿



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نوف الروقي🌿

تدوينات ذات صلة