" ان الدهشة اول باعث للفلسفة " هي التأمل و التحليل ..
الفلسفة كلمة يونانية الأصل، وبالتالي فهي دخيلة على كل اللغات، وفيلسوفيا كلمة مركبة من لفظين" فيلو" ومعناها إيثار أو محبة، و" صوفيا" ومعناها حكمة، فالفلسفة إذن هي محبة الحكمة. والفيلسوف بالعربية أو " فيلوسوفوس" باليونانية هو محب الحكمة ومؤثرها،والحكمة أسمى المعارف وأنبلها..
حرفيا ، مصطلح فلسفة يعني ، "حب الحكمة". بمعنى واسع ، الفلسفة هي نشاط يقوم به الناس عندما يسعون إلى فهم الحقائق الأساسيةعن أنفسهم ، والعالم الذي يعيشون فيه ، وعلاقاتهم بالعالم ومع
بعضهم البعض.
لم يرفع الإنسان عن مستوى الحيوان إلا بقوة فكره، الانسان يرى جميع الظواهر الكونية بجميع اشكالها يجتهد لتحليل و تصور ما يرى .. الغريب من اجتهد للتحليل والبحث في الاشياء و ربط علاقتة بالمعاني
و المسميات و التاريخ ؟ قلنا انه " يتفلسف " ولا نعلم بان الفيلسوف يتأمل بكل دقة لكل الاشياء من حوله ..
يقول ارسططاليس " ان الدهشة اول باعث للفلسفة " فهي شوق وجد وراء معرفة و الفرار من الجهل .. كما قال كريسس الى لسولون " لقدسمعت انك جُبت كثيراً من البلدان متفلسفاً "
اي باحثاً عن المعرفة ..
الفلسفة ليست شيئاً منفصل عن حياتنا اليومية بل مرتبطة بها ، هي اجابات أسئلتنا ( لماذا ، كيف، ماذا ، ؟)
فهي تفوق عقول و انظارالسُذج و العامة أفكارهم و آرائهم الذين لايملكون أي فلسفة شخصية في الحياة ..
ماذا تريد من الحياة؟ هل تعرف؟كثير من الناس يجدون صعوبة في الإجابة على هذا السؤال.نحتاج جميعًا إلى فلسفة شخصية في
الحياة،فلسفة الحياة هي رؤية شاملة أو موقف تجاه الحياة والغرض منها.نحن نملأ وقتنا بالمشتتات ، ولا نسأل أبدًا عما إذا كانت مهمة ، وماإذا كنا نجدها ذات قيمة حقًا.بدون فلسفة شخصية ،
ينتهي بنا الأمر إلى العيش بدون اتجاه.. لذلك ستدوم الفلسفة بدوام العقل الفكري ..
التعليقات
هذه حقيقة.. للأسف في عالمنا العربي، الفلسفة تعتبر من التابوهات، لانها بالضرورة سوف تصل بك الي الألحاد والتمرد، وحتي ان كان هذا التخوف في محله بسبب من يدعون الحكمة بالتفلسف الجاهل، فهذا لا يمنع ابدا من خوض تجربة التفكر والتأمل في ضوء منهج علمي وخطوات علمية حتي لا نفقد الحكمة في الطريق ونتبع الهوي، ولا اجد اعظم من القرآن الكريم كمنهج للتفكر والتأمل في كل ما يحيط بنا وكل ما داخل انفسنا ... وفي انفسكم افلا تبصرون ... اشكرك علي هذه التدوينة اللطيفة :)