. لا يُريد أي منّا أن يكون من الممكن نسيانه، فجميعنا يُريد أن يكون لا يُنسى. وهذا يتحقق من خلال فعل الصواب
من عامل تنظيفات الى أحد أهم الإعلاميين في العالم... كان أهل منطقته يسخرون من صوته لدرجة شبهوا صوته بصوت الضفدع لكنه لم ييأس او يتأثر جعل تلك السخرية دافعاً له نحو التميز و النجاح، ويأتي اليوم الذي يصبح فيه أشهر مذيع في تاريخ الأعلام ، وصفه الرئيس الامريكي باراك اوباما " بالعملاق " كما لُقّب بسيد الميكروفون اثر تقديمه برنامج "لاري كينغ لايف"، قابل اهم الشخصيات في العالم.. انه المذيع لاري كينغ
لماذا استطاع لاري كينغ أن يحقق كل هذا النجاح المتواصل خلال سنوات طويلة؟! ولماذا لُقب بسيد الميكروفون ؟!
كما شهدنا أوبرا وينفري، واحدة من اهم المذيعين، تلك السيدة السمراء التي استطاعت بفضل إطلالتها التليفزيونية أن تلهم مشاهديها في أدق تفاصيل حياتهم، فهي واحدة من أشهر وأهم الشخصيات في تاريخ التليفزيون الأمريكي.. وكما اشارت في احد الايام كانت تظهر بأسلوب المذيعة باربرا والترز حين كانت تقلد اسلوبها ولم تنجح ولكن ادركت بان سر من اسرار النجاح في حياتك المهنية وهو ان تكون نفسك ..
كان السبب الرئيسي في نجاحهم, الشغف وقدرة التعامل بمهارة و اهتمام ، تميزوا بأسلوب رشيق في طرح الاسئلة على الضيوف و فهم عميق لطبيعة الشخصيات التي يقابلونها..
كما اشار لاري كينغ في كتابه الممتع "كيف تتحدث إلى أي شخص في أي وقت وأي مكان" ليس فقط أمام الكاميرا، ولكن خلفها، أي في الحياة العادية. يقول لاري كينغ انه ينظر إلى عيون ضيوفه لكي يشعرهم بالاحترام ويتحدث بشكل صادق عن الأشياء التي تحدث له. في أول ظهور تلفزيوني له كان مصابا بنوبة من الخوف جعلته يرتجف أمام المشاهدين. الشيء الصحيح الذي عمله هو إخبارهم بالوضع الذي يعيشه مما أكسبه تعاطف المشاهدين ومحبتهم. أما بالنسبة للوضوح فيقول عن ذلك:(ما من شخص تحدثت إليه بضع دقائق إلا ويعرف موطني وديانتي ) ).
وكما أشارت اوبرا وينفري الضيوف دائماً بعد الانتهاء من اللقاء يلتفتون علي و يسالون ( هل سار الامر على ما يرام ؟ سمعت هذا السؤال من رؤساء و مشاهير ... الاصدقاء العائلة الاقرباء بعد كل نقاش و في خلافات الآراء ، يريد جميعهم معرفة شيء واحد ، هل سمعت ما قلت ؟! هل ما قلته له تأثير ؟ .. )
جمع هاتين الشخصيتين نجاحهم في الاعلام. و الإصرار تمسكوا بحلمهم و لم يتنازلوا عنه مهما كانت التحديات كبيرة. صنعوا لا نفسهم تاريخاً ، امتلكوا الطموح كانوا واقعين لم يدعوا المثالية ، سُجلت اسمائهم على صفحات الناجحين . هذا هو الاعلامي الناجح بكل بساطة كن أنت لا تكن غيرك، لا تتدعي المثالية ، كن صادق .. كن حاضرا، ابذل دائما قصار جهدك فيما تقوم به من أعمال كما فعلوا ( لاري و اوبرا )، قدم أفضل ما لديك للوصول إلى مكان أفضل .قد تفشل لا تجعل الفشل يهزمك فقاموس اوبرا و لاري لم يعرف الفشل، لا تؤمن بالفشل لأن الاستمتاع بالتجربة لا يعد فشلا, تذكر " أن ما تصر عليه هو ما تصبحه " ان تكون لديك القدرة على الإجابة على هذا السؤال، ( من أنا؟ وماذا أريد؟ لا أريد أن أكون ناجحًا فحسب. هل أريد أن أصنع فارقًا أو أن أخلف إرثًا ؟ ). يجب أن يكون لديك نوع من الرؤية لحياتك. حتى إذا لم يكن لديك
خطة، يجب أن يكون لديك توجه للمكان الذي تريد الذهاب إليه. هل لديك خطة، أم أنك تمضي في طريقك فحسب؟ عليك أن تشغل مقعد السائق في
حياتك الخاصة، وإما ستقودك الحياة فحسب..
فالشيء المتميز هو الذي يخلق العلامة التجارية، فعندما تكون متميزًا، لن يكن من الممكن نسيانك. لا يُريد أي منّا أن يكون من الممكن نسيانه، فجميعنا يُريد أن يكون لا يُنسى. وهذا يتحقق من خلال فعل الصواب، حتى عندما لا يعلم أحد أنك تقوم بذلك.. لا تسعى فقط الى الشهرة تستطيع ان تكون مشهوراً لكن ان تكون عظيما هذا هو ارثك حينها متميزا.. ً فقط تكون
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كلامك روعة في الدقة
تحياتي لك