الكتابة تزيل الطاقة السلبية من داخلنا وتساعدنا على توسيع مدركاتنا، فكلمنا قرأنا، كلما أرتقينا وصقلنا هذه الموهبة ..

لماذا تكتب؟



حين يطرح عليك سؤال مباشر كهذا، يستحثك لتجيب دون تملص أو مراوغة..

يدفعك لتشرع قلبك كي تنتقي السبب الأكثر دقة دونما خوف من أن تحمل إجابتك الخطأ..

هكذا أدركت أخيرا لما إخترت الكتابة..

الحزن دفعني للكتابة..

بدأت الكتابة حين تلقيت صدمتي الأولى، كان ذلك في ما يسمونها طفولتي، ثم أستمر الأمر طويلا يرافقني في مختلف مراحلي العمرية والمزاجية، تدرجت فيها، إبتداءً من القصائد الغير موزونة، وإنتهاءً بتجسيد الوجع..

لم أكتب ترفا، إنما حاجة، كنت بحاجة لتفريغ كل المشاعر التي ماكان بمقدور صبية مراهقة حملها معها..

كنت يائسة لأختار الكلمات لتمثلني، على ضير من أنتقوا الرسم أو الغناء أو حتى الحياكة لتمثلهم..

وعملت الكتابة على تغيري حيث

جعلت مني شخص أخر، وفتحت لي نافذة جديدة أتنفس منها، وكما أعتقدت حولتني إلى إنسانة مميزة من خلال الحروف فقط، إلى أن أدركت أن هذا التغير شملني، أنا ايضا مميزة دون حروف تصفني، فما عدت قادرة على الاستغناء عنها.

وأعتبر الكتابة هي ملاذ ووسيلة، وربما

أهم الوسائل لتناقل المشاعر والأحداث لأنها أصدق سبيل لعكس ٱراء الاشخاص ومكنوناتهم فمن خلال الكتابة بإمكانك أن تتعرف على جوانب عديدة

من الانسان، أؤمن بأن كل حرف خرج لعكس مشاعر صاحبه، وكل شخص من حقه أن يُسمع.

من المستحيل أن تفقد الكتابة فعاليتها وأهميتها حيث كل مازاد عدد الأفراد المبدعين والملهمين الذين يجسدون الكتابة في أسمى صورها، كلما ترسخت

وتناقلت عبر العصور، لذلك علينا تشجيع الجميع على الكتابة ومشاركة أفكارهم من خلال الكلمات لنتمكن ونحرص على إبراز مكانة الكتابة في حياتنا.

أكثر ما يلهمني لأكتب هو رغبتي الملحة في وصف الشعور أيا كان، حبا أو سعادة أو حتى رثاء ..

فالكتابة تزيل الطاقة السلبية من داخلي وتساعدني على توسيع مدركاتي، فكلمنا قرأنا، كلما أرتقينا وصقلنا هذه الموهبة ..


كيان

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كل الشكر لك صفاء ✨

إقرأ المزيد من تدوينات كيان

تدوينات ذات صلة