"إذا كانت الصداقة نهر – فهو ينبع وتصب وتجري في قلوبنا"



"الطموح في تحقيق الأمل يشبه نسيج قماش قبل تفصيله . والأمل حين يتحقق يصبح كالثوب الجديد حين يرتديه صاحبه، فيصير سعيدا منتشيا متبخترا بـفخر واعتزاز بما حققه من أمال . وكعادة الأحوال قد لا يعجب الثوب بعض الناظرين، حتي وإن كان جميلا رائعا. وان كان الحصول علي قماش الثوب وتفصيله وارتدائه عسيرا، فإنه من السهولة بمكان أن يثقب الثوب، أو يمزق أو ينال منه الزمن، فيصير مهلهلا، خاصة إذا كان قماشه من نسيج غير أصيل .فلنطمح ولا نطمع، ولنصنع أمالنا من أقمشة انسجتها قوية نفيثه. ولنحافظ علي أثواب أمالنا وننظفها كل حين، ولنخلعها عنا من وقت لأخر لنري أنفسنا دون غطاء. ولنعلق علي شماعة أمالنا ثوب أو أثواب اخري، نرتديها حين تتمزق أو تسرق أثواب أمالنا ، التي اعتدنا علي ارتدائها فلا نتعرى. فإن كان تحقيق الأمالي عسيرا علي النفس، فالحفاظ عليها أصعب ويحتاج تمرين المشاعر علي جريان النهر ولو جفت الأمطار في سماء حياتنا “



نهرُ الأماني


صديقي - أري النهرَ الخالدَ

يجري في عيونكَ في خجلٍ

وعيونكَ تلومُ نبضَ قلوبنا

فلا تهجر الشاطئ صديقي

فسوفَ يستمرُ نهرَ الأملِ

ينبعُ ويصبُ في عروقنا

طالما السماءُ مازالت تُمطرُ

ماءَ الحبِ المُعتقِ بسُحبِ الآمالِ

علي قممِ الجبالِ في صدورنا

سيظلَ النهرُ يجري في طريقه

في صيفِ مشاعرنا وفي ربيعها

أو في بردِ مشاعرنا أو خريفنا

سيظلُ يجري كالفارسَ المغوارِ

ولو بلا درعٍ أو نبالٍ أو سيفٍ

ومثلَ النهارُ، ولو بلا شمسٍ

سيجري حاملاً سُفنَ همومنا

هيا صديقي اغتسل بنهرِ الأملِ

الذي ينبعُ منا ويصبُ في قلوبنا

وابني علي رمالِ شواطئه بيوتاً

من الحُبٍ والشوقِ للقاء الأحبةِ

وانقش علي جدرانهِ تاريخَ لقائنا


مع خالص تحياتي

د. محمد لبيب سالم

أستاذ علم المناعة

كلية العلوم جامعة طنطا

عضو اتحاد كتاب مصر


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د. محمد لبيب سالم أستاذ جامعي واديب

تدوينات ذات صلة