"الإيمان بالله وفي القضاء والقدر وفي رحمة الله ومغفرته تجدد الأمل في حياة أفضل إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة"


الإيمان بالله كواحد أحد لا يشاركه قوة أخري في ملكية الكون يعود بالنفعالكبير علي الإنسان ويعطيه الأمان لاعتقاده في عدل ورحمة وحنانوعطف هذا الإله حتي ولو مع معصية أو ذنب.


والإيمان بالله الغفور الرحيم يعطي أمل في مستقبل قريب وبعيد، بلويجدد الأمل مهما صَعُبت الحياة. والإيمان بالله يعطيك الأمل الأكبر فيحياة أخري الجنة فيها هي الهدية الكبري مهما كان مستواك الماديوالاجتماعى والوظيفي في الحياة. والإيمان بالله يعطيك الأمل في حياةمديدة ليس فيها مرض، ولا تعب، ولا ظلم، ولا حرمان، ولا سخرية، ولا فقر،ولا امتهان.


وعلي النقيض، ماذا يعطي عدم الايمان بالله الانسان خاصة في ظل هذا العالم الذي طفي فيه التنافس بلا رحمة وبلا رحمة. فاذا كان لكل منا قلب وعقل ومشاعر وطموح، فكيف لنا أن بالأمل في تحقيق العدل إذا ظُلمنا، وتحقيق الغني ان افتقرنا، وتحقيق الصحة إن مرضنا، وتحقيق الشباب إن شخنا وكلنا معرضين أن نعيش هذه النواقض في الحياة. فمعني عدم الايمان بالله هو عدم وجود فرص أخري لا في الدنيا ولا في الآخرة. فماذا يستفيد الانسان من عدم الإيمان بالله سوي الشعور بالاحباط الذي قد يصل إلي الاكتئاب. وبالطبع، يزدادشعور الاكتئاب ذلك ويتمكن من الإنسان عندما يخلو بنفسه، وعندما تتكالب عليه مصاعب الحياة ولا يستطيع أن يرفع يديه إلي السماءوينادي الله أن يعرج همه وأن يرزقه الخير وأن يعوضه عن تعب الدنيا بخير الآخيرة.


نعم، الإيمان بالله تأثيره علي صحة النفس وهدوئها وراحتها كبير. فالنفس البشريه قد جُبلت علي المعاناة، وها نحن نري الحياة حولنا متقلبةبين الخير والشر، والظلم والعدل، والصحة والمرض، والفقر والغني. وهنا يصبح الإيمان بالله هو تلك الروح الرقيقة الطيبة التي تسري في قلبوعقل الانسان فتجعله صابرا وراضيا وقانعا في كل الأحوال خيرها وشرها.


نعم، الإيمان بالله يجدد في الانسان الأمل ويعطي لما يفعله من اعمال صغرت أو كبرت معني وقيمة كبيرة تجدد فيه قيمة وجوده في الحياةلأنه مؤمن بأن هناك رب، ليس فقط يعلم بكل ما في قلبه وعقله، بل ويبشره بالخير عاجلا أو آجلا.


نعم، الإيمان بالله يجدد الأمل في حياة أفضل الآن وفي المستقبل القريب والبعيد. وكفي بالإيمان بالله أنه يعطينا الفرصة في أن نجددأنفسنا مهما تمزقت مشاعرنا.


والحمد لله رب العالمين علي نعمة الإيمان.


د. محمد لبيب سالم



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د. محمد لبيب سالم أستاذ جامعي واديب

تدوينات ذات صلة