الإختلاف هو الميزة والرسالة التي خُلِقَ لها الإنسان، هو القوة بالنسبة له والأمل للآخرين.


كونكَ مختلِفًا ستكون جُلُّ العيون عليك بجميع أنواعها، المُشفقة والمُتعجِّبة والكارِهة والمُحِبة ربما، سيكون عليك مواجهتهم جميعًا، أو الاختباء في الحجرات المغلقة والعوالم المظلمة.

سيبدو الخيار الثاني أسهل في الظاهر ولكن حتما ورغم صعوبة الخيار الآخر سيكون الأمتع، لأنه يعني التحدي والقوة، لأنه يحمل بين طياته الإصرار والرغبة في إثبات الذات.

في الحقيقة ولِأكون صادقة أمام نفسي أولاً، وأمامكم اخترتُ في البداية الخيار الأول، اختبأت وأغلقتُ على نفسي!

هربتُ من أعيُنهم، واستفزتني تصرفاتهم حال رؤيتي، وقتلني تجاهلهم.

كنتُ كائنًا لا مرئيا لدى البعض، ومؤذيًا للأعين بالنسبة لِآخرين!

كنتُ وحيدةً في الظلام.

لم يكن لدي حلمٌ في ذاك الوقت، لم يكن بيدي سلاحٌ أُحارب فيه!

الحلم بمثابة السلاح الذي تقاتل فيه الظروف والصعاب لتصِل، ولِتُثبت لِنفسك قبل كل شيء بأنك تستحق العيش في هذا العالم، تستحق الوجود والاهتمام والاحترام!

إنسان كالجميع، وأنَّ اختلافك ما هو إلا نقطة تُميِّزكَ عن جميع النسخ المُتماثلة.

أن تكون مميزًا يعني ذلك تمامًا أن تكون مُلهِمًا، وأن تكون ملهِمًا يعني أنك تملك من القوة ما يُمحي أي لمحة ضعفٍ داخلك.

تجرَّأتُ على اختِلافي وأمسكتُ سلاحي -حلمي- بأن أصبح كاتبة أنثر الأمل والإلهام داخل قلوب القارئين، ومضيتُ بِكامل إرادتي وبِكل حبّ، مُتجاهلةً أي نظرةٍ تُنقِصُ من عزيمتي مُتحدِّيةً إيَّاها بابتسامةٍ تُخجِلُ وقاحتها.

تجرَّأت وكنتُ وسأبقى اليد التي ستُمسِكُ أيادي الخائفين المختبئين في الظلمات لأمضي بهم نحو الأمل والحياة.

لا حياة في الظلام، ولا أمل بلا فتحةٍ ينبعثُ منها النور.

فأيًّا كان اختلافك تقبله على أنه ميزةٌ منحها الله لك لتكون رسالة إلهامٍ واسمح للنور أن يدخل قلبك حتى تصبح أنتَ النور لحياةِ أحدهم.



((تعلمتُ من الأمس أن أُجازف وأتحدى ذاتي بأيِّ أمرٍ يصادفني حتى أصِلَ للسعادة التي ستغمرني لحظة الوصول للنجاح، مهما كان الأمر صعبًا لا بدَّ أن أجتازه بجدارة، الحياة تستحقُّ المغامرة))



"


#مياس_وليد_عرفه


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مياس وليد_حكاية شتاء

تدوينات ذات صلة