هل تود إلهام من حولك، للمُلهِمين صفات عدة، تعرف على بعضها في هذا المقال!


نطمح جميعاً لإحداث تغيير إيجابي في حياتنا وفي حياة من حولنا، نسعى لبناء إرث يعيش من بعدنا، هذا لإيماننا بأننا لم نُخلق عبثاً بل للعمل والبناء والإنجاز.


ما دمت قد قررت الإطلاع على هذا المقال إذاً لا بد وأنك شخصٌ يطمح لترك بصمته في هذا العالم، شخصٌ يتساءل في كل حين "كيف أكون مُلهِماً" ؟


أ‌. عن الإلهام:


1. من هو المُلهِم:

المُلهِم هو الشخص الذي يمتلك القدرة على التأثير بالآخرين بتحريك مشاعرهم ومحاكاة أفكارهم لجعلهم يقومون بفعلِ ما فيه تطورهم وصلاحهم.


·2. ما هو الفرق بين التحفيز والإلهام؟

التحفيز هو كل فعل يدفع الشخص لينجز شيئاً ما ويعتبر دافعاً خارجياً، بينما الإلهام يقوم على إخراج أفضل مما في الإنسان حيث يعتبر دافعاً داخلياً.


ب. كيف أكون مُلهِماً؟


يمتاز المُلهِمون بصفات أساسية تُعَرِّفُهم، وتجعل منهم أشخاصاً مميزين قادرين على إحداث التغير في هذا العالم، قادرين على التأثير بكل من حولهم، آملين بجعل العالم مكاناً أفضل.


فيما يلي عرض لبعض صفات المُلهِمين والتي قد تجيبك على سؤال "كيف أكون مُلهِماً ؟":


1. المُلهِمون حقيقيون:

المُلهم على إتصال بذاته الحقيقية وبعيد عن الزيف.


يشارك المُلهِم قصته مع من حوله وهذا ما يجعله حقيقياً بنظرهم وقريباً من قلوبهم.


2. المُلهِمون مختلفون في التعامل مع التحديات:

المُلهِمون إيجابيون وواقعيون، يعلمون أن الحياة لا تخلو من التحديات، لكنهم يتعاملون مع كل تحدٍ كفرصة للتطور والتعلم.


المُلهِمون مرنون في تعاملهم مع الحياة، قادرون على تغيير أساليبهم وفقاً للأحداث فما يهمُهم حقاً هو تحقيق غايتهم الأسمى.


3. أهدافهم تتخطى الأمجاد الشخصية:

لدى كل مُلهِم غاية يسعى لتحقيقها، تتجاوز تلك الغاية المنافع الشخصية، فالمُلهِم يسعى لبناء إرث ينفع البشرية مهما كبُر أو صغُر حجم هذا الإرث،


يعلم المُلهِم أن الأعمال العظمى تتحقق بجهود الجميع، فكل إنجاز عظيم هو نتيجة عمل كل من ساهم به، لذا يشير المُلهِم لجهود الغير ويقدرها.


4. المُلهِمون قادة حقيقيون:

المُلهِم قائد حقيقي، مثال أو قدوة تُحتذى.


يسعى المُلهِم لتطوير من حوله، يؤمن بقيمة التعاون وبقدرته كقائد على إخراج الأفضل من داخل كل إنسان.


المُلهِم يُشجع من حوله على التطوّر مذكراً إياهم بقدراتهم وحقيقتهم.


5. المُلهِمون واثقون:

المُلهِم واثق من نفسه، مثابر ولا يعرف الاستسلام. هو واثقٌ أيضاً من قضيته ومؤمنٌ بها.


المُلهِم يثق بقدرته على تغيير نفسه وتغيير الآخرين ويثق بالخير الموجود في كل من حوله.


6. المُلهِمون شغوفون:

تضيء شعلة الشغف قلب كل مُلهِم، فهذا الشغف هو أولويته، وهو يؤمن بتحقيق هذا الشغف على أرض الواقع.


الشغف هو الدافع الأساسي المُحرك للمُلهِم في كل حين.


7. المُلهِمون مسؤولون:

ُيقر المُلهِمون بمسؤوليتهم تجاه واقعهم، ويسعون لتغيير أي واقع لا يعجبهم.


لا يتوقع المُلهِم من الآخرين تحسين واقعه بل يقود بنفسه هذا التغيير.


يرفض المُلهِم لوم الآخرين على ما يواجه من صعوبات ولا يعيش أبداً دور الضحية.


8. المُلهِمون واعون:

المُلهِم واعِ لنفسه، لأفكاره ولمشاعره، يدرك واقعه وما عليه تغييره. يعلم صفاته التي تَحُد من تقدمه ويعمل على تطويرها، كما يعلم صفاته التي تدفعه للتميُّز ويستفيد منها.


يدرك المُلهم بأن احتمال ارتكاب الأخطاء وارد، يسامح نفسه والآخرين على ارتكابها ويستفيد من الدروس المكتسبة في المستقبل.


9. المُلهِمون مُحبون:

المُلهِمون الحقيقيون مُحبون، يسعون لكل ما فيه خير الآخرين، يتعاطفون مع آلام الآخرين، يقدرون ظروف وإمكانيات من حولهم ويتفهمونها.


10. المُلهِمون ممتنون:

المُلهِمون ممتنون لكل ما يتمتعون به وقادرون على التعبير عن الإمتنان لكل من ساعدهم، يشكرون الآخرين ويقدرون جهودهم.


11. المُلهِمون مُنفتِحون:

المُلهِمون منفتحون على التغيير، متقبلون لأفكار الآخرين وإن عارضوها، قادرون على الإقرار بأخطائهم أو تبني مُقترح جديد.


المُلهِمون متفهمون لإختلاف الآخر ومحترِمون لفرادته.


12. المُلهِمون شجعان:

المُلهِمون شجعان في إظهار حقيقتهم، تظهر شجاعتهم في وضوحهم وفي خوضهم تجربة التغيير.


يعلم المُلهمِون بأنهم سيقابلون من يعارضهم إلا أنهم يتقبلون هذا النوع من التحديات، فهم مؤمنون بقدرتهم على الاستمرار والمُضي نحو تحقيق أهدافهم.


13. المُلهِمون فضوليون:

المُلهِمون فضوليون، فلطالما تساءلوا عن السبب الكامن خلف كل واقع، ولطالما شككوا بكل ما عرفوه، ولطالما تساءلوا عن سُبل تحسين واقعهم بكل ما فيه، طارقين عدة أبواب لإكتشاف ما تخفيه خلفها من تغيير.



تستطيع أن تكون مُلهِماً في بيتك، جامعتك، عملك، مع أصدقائك وفي محيطك.


تستطيع أن تُلهم الآخرين بتصرفٍ أو كلمةٍ أو تجربةٍ أو بإنجاز.


كل ما عليك هو أن تُحيي الرغبة بالتغيير للأفضل في نفوس من حولك وتشجعهم عليه بما تمتلك من صفات، وذلك بالعمل على نفسك أولاً والسعي نحو الأفضل دائماً لتكون مثالاً يُحتذى يُثبت للآخرين قدرتهم على التغيير للأفضل ...



باستعراض هذه الصفات، هل أنت مُلهِم؟


من هو الشخص الذي يلهمك وهل يتحلى بهذه الصفات؟





مسارك

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مسارك

تدوينات ذات صلة