مختصر عن تجربة الدراسة في كلية القانون شمال المغرب
عند اختيار التخصص الجامعي كنت افكر في ان ادرس تخصص الطب والتمريض لأنه المجال الذي كنت اطمح اليه منذ الصغر, ولكن بعد حصولي على شهادة الباكالوريا بميزة مقبول لم استطع اكمال الدراسة في هذا التخصص وبعد مرور الوقت قلت لما لا اجرب تخصص بعيد كل البعد عن المجال الذي درسته 3 سنوات وهو القانون حتى انني لم افكر بعد اختياره حصل ذلك بمحض الصدفة, واخترت هذا التخصص لأني كنت أملك فكرة صغيرة عنه حيث كنت ابحث في جوجل و في مواقع التواصل عبر مجموعات مختصة في القانون, وكل ما أثار انتباهي كونه له تخصصات عديدة, وآفاق متنوعة. أتذكر أول يوم جامعي لي كأنه البارحة كان اول يوم لي عندما ذهبت لدفع لوازم التسجيل, وكنت احس بتوتر كلما اقتربت من الجامعة، التقيت بصديقاتي, وتعرفت على أناس جدد وكانت الأحاديث سطحية قليلا لكن ممتعة تحدثنا عن أجواء الدراسة فيها, والمواد التي سوف ندرسها وهل هي صعبة ام سهلة والدكاترة الذين سيدرسوننا هذه المواد القانونية ..إلخ, وكل شخص له رأي مختلف عن الآخر سواء كان ايجابي او سلبي ولكن بالنسبة لي لم اجزم بالحكم على اي شيء الا عند تجربته حتى وإن لم يكن في ذلك الوقت لدي تلك اللهفة والطموح لدراسة القانون ولكن شجعت نفسي على الغوص في هذا البحر لما لا! فإن حياة الإنسان لا تتوقف إلا بعد موته, كما أذكر كيف كونت صداقاتي الجامعية في عامي الأول لم اكون صداقات بحكم انني لست سريعة التواصل, ولا اجتماعية جدا كنت اتواجد في اغلب اوقاتي مع صديقاتي اللواتي درست معهم لسنين والتي لم اتوقع ان ادرس معهم في نفس الجامعة كون كل شخص وله رغبات واختيارات خاصة به، ولكن مع الوقت أحسست بتغير في شخصيتي, أصبحت لدي جرأة، للحديث، لابداء رايي، للمشاركة، لتكوين صداقات جدد، ، خوض مغامرات جديدة، طبعا كانت هناك بعض الخلل والصعوبات وايضا بعض المشاكل، بكاء. غضب، استحقار..الخ ولكن طبعا كل وله حلوه ومره لا شيء في هذه الحياة يأتي من طبق من ذهب.
التعليقات