كنت واقفةً على حفه الجبل، قررت ان اهوي عازمةً كل العزم على السقوط، ولكن هناك من مدَّ يد العون وسحبني من تلك الهاويه الى ذاك الطريق فسلاماً له ،ولهذا:
سلاماً لمن يتقنون الابتسام
لمن يتعافون بسرعه
للذين دربوا جراحهم على الالتئام
للذين لا يطيلون الوقوف امام الاضرحه يبكون وينظرون دوماً للامام
الحالمون بعيون مفتوحه
الصاحيةُ ارواحهم وهم نيام
الساعون بلا توقف
المتوقفون بلا ندم
الراكضون بلا خوف السقوط
الساقطون مؤقتاً ثم اذا بهم قيام
سلاماً للآملين رغم سهولة اليأس
الليِّنون الذين لا يكسرهم عنادٌ او استسلام
العمي عما يشيرُ الى قبحنا
الصمّ اللذين يغلقون سمعهم عما يؤذينا
البكم عما يحفضون بداخلهم من الكلام
العارفين انفسهم بلا انهزام
سلاماً على اللذين يكافحون من اجل البقاء
سلاماً للذين يفهمون لغه العيون بلا كلام
سلاماً للهادئين المستقرين القادرين على صنع مستقبلهم بسلام
سلاماً للذين يعانقون كينونتهم ويعملون على تعزيزها وتحسينها لاجل الصمود، وجعل صمودهم مصدر قوه لنا ونَستمد منها بحضورهم وقت الف ندم والف لا والكثير من الالام
سلاماً للذين هم مصدر النور المشع
للذين يبعدون اليأس من حياتنا وحياتهم لتصبح فيها
كلُ معنى، وأثر، ونور، والكثير من السلام
سلاماً للذين يمدون ايديهم الينا ويضعونا على واجهه الطريق الصحيح
سلاماً للذين خاضوا معاركهم بدون استسلام
للذين يسعون ان يكون كلامهم ضماده لجروحنا وآلامنا
للذين يجعلون كسر خاطرنا جبراً بكلامهم
للذين يجعلون منا اشخاصاً نولد من جديد
سلاماً لمن يتقنون فن الحياه ويصنعون من كل خاطرةٍ حكايه، ومن كل حكايةٍ روايه، ويستشعرون السعادةَ والتفاؤل والامل رغم منغصات الحياه .
سلاماً لهم عليهم .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات