حين يغرق الانسان في مستنقع افكاره آملا لأمل ان يسعفه دون جدوى حتى يحسبه مجرد سراب, هل ينهار دفعة واحدة ام يبقى يقاتل حتى تخور قواه عله يجد سبيلا للخلاص !
14.07.2022
معن ريان
كم على الأسى ان يغلب الإنسان و تجتاحه نوبات الحزن و يتعثر قلبه وينكسر لذات الأسباب ، كم عليه مقاومة كل هذا الوجع والتمزق الذي يحدث ، لماذا يبقى وحيدا يضمد شروخه و جروحه من غير ان يلحظ ألمه احد ، يكوى بنار الفقد وتلسعه اشواق الحنين ، تحطم الأيام مجاديف سعيه و تكسر ساقيه ولا زال يقاوم ، يجر آلامه بنزيف و الم لا ينقطع ، يشق أيامه بيَد و يمسح دمعه بيده الأخرى ، تتعارك الافكار في رأسه ليلا و تتقاتل, ايها تستلذ بتعذيبه اكثر ، تتكاثر عليه ولا مفر له منها ، كأنها تشبح ذاكرته من قدميها و تحكم قبضتها على قلبه التعب ، اليس من المرهق اني يسعى وحيدا دون ان يربت احد على كتفه ليزيل عنه قليلا حمل الأيام و مرارتها عن كاهله ، كان دوستويفسكي عميقا في حقيقة كلامه حد الوجع حين قال
" على ماذا يجب ان اكون ممتنا لأحد ، لقد عشت اسوء لحظات حياتي بمفردي " , لا اعتقد ان هذا الكلام قد خرج دون سبب منه او وجع
ذلك الأمل قد بات اضغاث احلام من هواجس العصر و تخاريف الزمان ، فاليوم الذي يذهب يأتي الأقسى منه غدا منزوع الرحمة ،رغم ذلك نبقى على امل ، على امل بحدوث معجزة تزهر بها ايامنا ويعود بها ربيع العمر قبل ان ينقضي , لم يعد التفاؤل يجدي نفعا و لا نحن بمتشائمين بقدر ما نحن ناظرين للأمور بواقعية تامة , قد باتت الامور واضحة بدرجة تضخ انكسارا والما , كلما هممت بالمضي قدما تجد نفسك تعود للخلف بدرجات , رغم الخبرة المكتسبة الا ان الفشل المتكرر و السقوط الدائم قد لا يجعلك اقوى بل قد يفتت ارادتك الى جزيئات متجزئة قد لا تلتحم مجددا
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات