هذا عام مختلف.. لقد بكينا أكثر مما فرحنا ..لن تتوقف الدنيا على هدف لم يتحقق ..الالم لن يصعد بالهدف ..بل سيهبط بالروح
في كل عام .. وتحديدا في الاسبوع الأخير من شهر حزيران.. أجلس على الأرض في غرفة خارجية من غرف بيتي ..أغلق الباب .. انسدل على نفسي .. وكأن روحي تغادر المكان ..
في كل عام يراودني شعور ..ها أنا كبرت عاما فماذا فعلت ب ٣٦٥ يوما .. ويا لروحي الضيق اذا كانت سنة كبيسة ..ازداد يوم ليثقل كاهلي بالتفكير والحساب..
أحاسب نفسي فقط .. و لا اقترب من أفكار او آراء أو أعمال الآخرين .. أضيق الحصار على روحي وانا أتذكر بأن أهدافي لم تكتمل او تتحقق كما تريد .. نعم كما تريد هي .. وكأن روحا أخرى تسكنني لتزيد الآما أخرى على الآلامي... وكأن غضبا يطيح بكل جميل مضى ليذكرني بتصرف غبي صدر مني .. وكأن إرادة خارجية تريد أن تجعل يومي حزينا أسودا..
أتذكر اننا خضنا حديثا مشابها ذات مرة في مجلس ضم اعمارا متقاربة من الفتيات ..
دهشت من كمية الحصار النفسي الذي تحمله كل فتاة لموضوع العمر والتقدم بالسن .. الجمال والرشاقة .. العطاء والأهمية ..وغيرها من الأعمال المرتبطة بهذا اليوم .. فقد واسينا أنفسنا لأكثر من نصف الجلسة بأن الجمال والعطاء للروح وليس للعمر ..لكن من أدخل هذه المفردات المقيتة لحياتنا لتصبح مسلمات تتناقلها الفتيات الصغيرات ؟؟
قررت هذا العام .. أن أزين حديقتي التي أعتني بها كل صباح .. وأن أصنع طعاما يتلذذ به الأصحاب.. وأن أجعل يومي يوما جميلا بكل مقاييس أهل الارض..
فقد وضعت الأهداف لكي تساعدنا على الإنجاز..لا لتجرح سعادتنا...
ومن لم يصدر منه تصرف غبي خلال ٨٧٦٠ ساعة ... انه وقت يحتاج إلى بعض من النكات والمرح ...!!
ومن الذي سيسطر على ما أملك ..
فليحتفل الكون معي بهذا اليوم ... _ لم يحن وقته .. موعده (٢٨_٦ )_ ولتسعد روحي بذلك
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات