الحياة تبدأ بشهادة الميلاد وتنتهي عند شهاد الوفاة ، يا ترى هل هناك حياة ثانية بعد الموت ؟!
الجسد أم الروح
حياة الإنسان تبدأ بصراخه وتنتهي بصراخ الناس،غريبة هذه الحياة مثل الحلم أحيانا نحلم أحلام وردية ونصدقها وأحيانا أخرى نرى كوابيس بأعيننا .
دائما ما نفرح عندما يزداد طفلا جديدا في العائلة وبالمقابل نحزن على فراق والدته .
يا ترى هل يمكن أن نشعر بالفرح والحزن في آن واحد.
و ما المغزى من هذه الخلطة العجيبة ؟!
هناك شهادتين ترافقنا طول حياتنا .
ليست الشواهد الأكاديمية ولا الشواهد العلمية لأنها لا قيمة لهم في غياب الشواهد التي تثبت حياتنا أو مماتنا.
عرفتم على ماذا أتحدث ( شهادة الحياة )
و في مقابلها ( شهادة الوفاة ) .
وكأن بداية ونهاية الحياة تقتصر على هذه الأوراق .
لو تمعنا أكثر في لحظة ولادتنا نولد بدون ثياب فاخرة أو مستحضرات التجميل أو أي شيء يزين ويخفي ضعفنا و عيوبنا .
تقوم الممرضة بتنظيفنا و تغطية ذلك الجسد الضعيف بقماش أبيض .
ونفس الموقف يتكرر عند مماتنا نُغسَّل و نُكفَّن أيضا بكفن أبيض و يضعون لنا الحجاب على رأسنا لأننا سنلقى الله .
إذن قيمة الإنسان ليس في جسده ولا في شهادته وإنما في روحه الطاهرة التي عندما يدفن الجسد الروح تصعد إلى خالقها .
مصداقا لقوله تعالى : « يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي »
صدق الله العظيم .
لم الروح غالية عند رب العالمين أكثر
من الجسد ؟!
هل لأنها قبس من روح الله ؟!
أم لأنها توجد في داخل جسدنا وبالتالي هي باطنية ولا يعلم ما في الداخل إلا الله ...
أم ماذا ؟! حاولوا أن تبحثوا عن الإجابة لأن فهم السؤال نصفه الجواب .
الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز
« ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسَّاها . صدق الله العظيم.
وكلمة أفلح وهي الفوز والنجاح وبالتالي فوز الإنسان ونجاته من العقاب هي تزكية النفس و تطهيرها .
جعلني الله وإياكم من الأنفس الطاهرة النقية المطمئنة .
#بقلمي
#خولة_نيت_علي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات