سيساعدك هذا المقال على أن تبنى فكرة عن أهم الأسئلة الرئيسية التي يمكن أن تقابلك أثناء المقابلة وكيف يمكنك أن تتخطاها.
قد تواجه الثواني الأكثر مصيرية في حياتك المهنية أثناء المقابلة الشخصية، خصوصاً عندما تكون مقابلة لفرصة عمل أو طلب انضمام، وقد تحتوي مقابلتك على أكثر الأسئلة شيوعاً، لكن مقدار كفاءتك بالإجابة سيحسم الأمر حتماً لدى أرباب العمل.
1- لماذا يجب علينا توظيفك أنت تحديداً من بين جميع المُتقدّمين لهذه الوظيفة؟
يعتبر هذا السؤال رديفٌ لسؤال "ما الأمور الّتي تجعلك مُميزاً عن غيرك"، أو "لِمَ تعتبر نفسك أفضل شخص لهذه الوظيفة؟" عِند إجابتك عن هذا السؤال عليك التركيز على خِبراتك ومهاراتك الفريدة التي تُميّزك عن غيرك من المُتقدّمين، والتي تتماشى مع مُتطلّبات الوظيفة المذكورة، كما يجب عليك أن تُظهِر حماسك الكبير للحصول على هذه الوظيفة ورغبتك في التعلّم والنجاح من خلال موقعك في الشركة.
كمِثال، يمكنك أن تُجيب كالتالي:
"أعتقد أنني المُرشّح المثالي لوظيفة مدير المشاريع هذه، كونني أملِك المهارات التقنية اللّازمة والخِبرات التي تبحثون عنها (اذكر أي مهارات أو خبرات معينة)، كما أنّ لديّ سجلاَ حافلاً في إدارة المشاريع النّاجحة. إضافة إلى شغفي الكبير بتعلّم المزيد عن هذا المجال."
2- ما هي أهم إنجازاتك الوظيفية؟
هناك طريقة رائعة للإجابة عن هذا السؤال وهي أن تذكُر المواقف التي استخدمت فيها مهاراتك لحل مُشكلة مُعيّنة واجهتك أثناء قيامك بعملك أو عندما حققت إنجازاً باهراً.
مثلاً، يُمكنك التحدّث عن إحدى المرّات التي قُمت فيها بالعمل على رفع نسبة الربح في وظيفتك السابقة، أو عن طريقة اتّبعتها لتحسين جودة عملك.
كما يُمكنك أن تذكر مواقف أخرى قُمت خلالها بتخفيض التكاليف، أو التقليل من الأخطاء التي تحدث وذلك خلال وظيفتك السابقة أو الحالية، إضافة إلى أي جوائز أو مسابقات فُزت بها في السابق.
نصيحةٌ: حاوِل أن تستخدم الأرقام لقياس إنجازاتك ما أمكن ذلك.
مثال: في تجربتي التطوعية الأخيرة مع منظمة (..)، قمت بتنظيم بازار خيري لبيع الملابس، عندها جمعنا مبلغ (..) لدعم صندوق التعليم المحلّي.
ملاحظة: تجنّب الحديث عن إنجاز قابل للتطبيق على نطاق واسع، مثل الحصول على الشهادة الجامعية، على الرّغم من أنه إنجاز مهم إلّا أنّ جميع المتقدّمين للوظيفة يحملون شهادة جامعية على الأغلب، حاول أن تكون أكثر تميزاً.
3- أين ترى نفسك في الخمس سنوات القادمة؟
يسأل أصحاب العمل هذا السؤال لمعرفة ما إذا كُنت مهتماً بتطوير مسيرتك المهنية في الشركة أم أنك تُفكّر في هذه الوظيفة كمحطّة مؤقتة أو انتقالية، بشكلٍ عام، إن موظفين الموارد البشرية يرغبون بخفض مُعدّلات تغيير الموظفين لِخفض تكاليف التدريب للموظفين الجُدد في كل مرّة.
هذا ليس الوقت المُناسب للحديث عن حُلمك في تأسيس مشروعِك الخاص يوماً ما، ولا نُحبّذ أن تُظهر اهتمامك بالموقع الوظيفي الذي يشغله المُدير الذي يقوم بمقابلتك فإنّ ذلك قد يُشعرهم بعدم الراحة.
عِوضاً عن ذلك، تحدّث عن الأمور التي ستُساعِدك هذه الوظيفة على تحقيقها عِند التزامِك مع هذه الشركة لفترة طويلة.
مثال: لنَفرض أنك تتقدّم لوظيفة مُحاسِب بخبرة بسيطة، يمكنك أن تقول:
"كمُحاسب بخبرة بسيطة، أودّ أن أستغلّ السنوات الأولى معكم في تعلّم المزيد عن شركتكم والعمليات والإجراءات التي تخصها، إضافة إلى توسيع معرفتي في تخصصي، بعد ذلك، أرغب في تحمّل المزيد من المسؤوليات ونقل المعرفة التي أحملها إلى فريقي".
4- ما هي نقاط ضعفك؟
يُمثّل هذا السؤال فرصة لتوضّح مدى معرفتك لنفسك، وهو أمر يهم أصحاب العمل بشكل كبير جداً. لا تُجب بأنك لا تملك أي نقطة ضعف، فهذه الإجابة توحي بأنك مغرور أو لا تقول الحقيقة.
عِوضاً عن ذلك، حوّل نِقاط ضعفِك إلى قوة. لِنفرِض أنّ لديك رِهاباً من التحدّث أمام الجمهور يمكنك عِندها أن تُخبِر المدير المسؤول عن التوظيف كيف قُمت بالتغلّب على هذا الخوف عن طريق المشاركة في دورات معينة وأخذ التدريبات اللازمة، هذه الإجابة ستُوضّح أنّ لديك الدّافع لتطوير مهاراتك.
5- أخبرني عن موقف معيّن تغلّبت به على تحدٍ واجهك، أو على موقفٍ صعب تعرّضت له في العمل؟
تُسمّى هذه الأسئلة بالأسئلة الظرفية أو السلوكية، وهي أسئلة شائعة في مقابلات العمل لذلك توقّع هذا السؤال أو سؤالاً مُشابهاً له.
عند إجابتك للأسئلة من هذا النوع تحديداً، يجب عليك أن تقوم بتحضير قصّة معينة لترويها، ابدأ بإعطاء الشخص المُقابل بعض المعلومات عن خلفية الأحداث التي ترويها، قم بوصف الموقف ووضّح التحدّيات التي واجهتك خلاله، ثم قم بتوضيح الأمور التي قمت بها (إجراء) لحل هذه المُشكلة (نتيجة)، من الجيّد أيضاً أن تذكُر الدروس التي تعلّمتها خلال هذه التجربة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات