أنت قد بدأت حياتك الان... عشها كما يجب و دع عند سباقات الزمن.. لايفيد سباق كيف كان مع الزمن

مجنون

مجنون الذي يدعي الإستقرار في العشرينيات، هذا ليس وقتا للإستقرار، انه وقت لكل شيء و لكل إحتمال إلا الإستقرار. نمضي نعد الايام، فبعضها يمر مر السحاب و بعضها مثقل ثقيل يتعب القلب و الدماغ، أحيانا نشعر بجمال سننا كما لم يشعر بذلك أحد فنكون كاننا الطير فوق السحاب أحرارا شبانا، أوراقا بيضاء تحتمل كل فكرة و كل تفسير و كل حكم ليس قبلنا و لابعدنا شيء، فنسير كما يسير عابر السبيل اينما حل عليه الليل يبيت، يأكل و يشرب و يسمر و ينام و ما إن تشرق شمس الصباح حتى يرحل و ليس في قلبه هم و لايحمل عبئ أحد، بل لايحمل عبئ نفسه. و أحيانا أخرى نشعر بثقل عمرنا كما لم يشعر بذلك احد فنكون و كأننا على رؤوسنا الطير، نسير و فوق ظهورنا هم الدنيا و ما فيها نزر أوزارنا و أوزار غيرنا من السابقين و اللاحقين، لا نحتمل أي فكرة و لا أي تفسير و لا أي حكم الوقت يصبح بطيئا و الغد مبهما مظلما و كان العالم تكالب علينا و لا ندري انكون من الناجين المخلصين أم نكون من الهالكين. أما عن أاحيان اخرى نشعر فيها حرفيا باللاشيء، أتذركون هذا الإحساس؟ نصبح غير راغبين في شيء و لا كارهين لشيء لا يتباين لدينا أمران، فالحلو مر و المر حلو، و النور ظلام و الحلكة ضياء، و هنا، هنا فقط يصبح الغد عندنا كاليوم لا فرق بينهما فنعيش اللحظة فقط، فليمض الوقت كما يشاء. و بين هذا و ذاك نحظى بأنبل شيء في الوجود "التعلم"، نتعلم فقط حين نمر من هذا كله لا ننقص و لا نزيد، فأين ذاك الذي يدعي الاستقرار من هذا كله بلى و الله انه كذاب.

توقيع: حقيبة

حقيبة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تحفيز

تدوينات ذات صلة