الحوارات التي تدور بعد منتصف الليل بعضها لطيف والأخر مؤلم, في هذه الخاطرة حوار بين شخص وفتاة عن صغيرته, لكم الحوار وأرجوا أن تنال اعجابكم.

صَغيرَتي

الثانية بعدَ مُنتصفِ الليل، بعضُ الهدوء، ويبدأُ الحِوار،

هوَ: أنتِ أنتِ!

هيَ: استدارت بِوجهها نَحوَه وقالت: نعم، أنا؟

هوَ: مُتمتماً بعضَ الأحرف...

هيَ: ماذا بِك؟ هل تريدُ شيئاً؟

هوَ: لا، ولكن اعتقدتُكِ صَغيرتي.

هيَ: صَغيرتُك!

هوَ: نعم، إنها تُشبهكِ تماماً بجميعِ تفاصيلِكْ.

هيَ: هذا غريبٌ بعضَ الشيء! لكن كيف ذلك؟

هوَ: صَفنتُ لوهلةٍ بها، وبدأتُ أتذكر وأتحدث، صَغيرتي تأتينِي في حُلمي وفي لَحظاتي السعيدة والحزينة، إنها ملازمةٌ لي تماماً مثلَ خلايا عقلي، إنها من أرقِ وأحنِ مخلوقاتِ الأرضْ، لكن!

هيَ: لكن ماذا؟

هوَ: إنَّ ضِحكَتها أشبهُ ببستانٍ من الوردِ البنفسجي، إنها تُشبهُ المَطر تماماً، تتبسمُ دائماً، حُباً وحَناناً، أنظرُ لها كأنها نجمةٌ بجوارِ القمر، كأنها فراشةٌ تُضيءُ هذا الليلِ المظلم، كسوادِ شعرِها الحالِك.

هيَ: لقد كانت البهجةُ بالنسبةِ لكْ، أليس ذلك؟

هوَ: كانت تَشِعُ نوراً وكأنها فجرٌ باردٌ في ليالي دِيسمبر.

هيَ: أنتَ تُحبها كثيراً إذاً.

هوَ: أحبها؟ إنها جوهرةُ حياتي وكلُ آمالي فيها، سعادتي وفرحتي بها.

هيَ: أينَ أجدها أود أن أخبرها عن هذا كله.

هوَ: بماذا تريدين إخبارها؟

هيَ: بأنكَ تُحبها.

هوَ: هل تعلمين؟ إنكِ لطيفةٌ مثلها، حَتى في حديثكِ معي رغمَ أنكِ غريبةٌ عني، لدرجة أنني أشعرُ وكأنها معنا.

هيَ: وأنتَ أيضاً طيّبُ القلب، أخبرني أينَ هي؟

هوَ: لا أعلمُ مكانها، لقد تشاجرنا قليلاً وخرجنا من المنزلِ كلٌ مِنا في اتجاهٍ مُختلف.

هيَ: أُنظرْ خَلفَك.

هوَ: ماذا هُناك؟ وما إن التفتُ خَلفي وهيَ أمامي كالمَلاك، عَيناها تَلمعانِ من الدُموع، أخذتُها بحضنٍ وهمستُ في أذنها لقد كنتُ أعلم أنكِ سَتعودين.

قالت: والخجلُ على خَديها والبسمة على شفاهها، وأنا أعلمُ أنكَ سرُ كَوني.

هيَ: أتمنى لكما حياةً سعيدةً هادئةً مِثلَكُما، وبالمناسبة أنا أكونُ أختُها، وكانت من بِدايةِ الحَديثِ خَلفَكْ.

بقلم: حمزة تيم.

2:29 صباحاً.


حمزة تيم

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ممتن للطفك أ سلسبيل وبقدر جهودك لدعمك إلي حماك الله 💜🥺

رائع وجميل جداً إلى الإمام دائماً ❤️👏🏻👏🏻👏🏻

شكراً الك أ.وئام 💜😍

إقرأ المزيد من تدوينات حمزة تيم

تدوينات ذات صلة