نمر في حياتنا بمنعطفات تجعل منا أشخاصاً جديدة و الفضل للمواقف التي تؤثر فينا بمشاعر لا يعرف فيها المرء نفسه فهنيئاً لمن يجد مصدراً للدعم النفسي دون طلب..
يحدث في بعض الأحيان أن تعاكسك الدنيا بمتغيراتها... حتماً هي متغيرات تجبرك على التعامل معها بطريقة محدده رغم احتمالية كونك غير مؤهل في ذلك الوقت لهذا النوع من التعامل ... ما يزيد الأمر صعوبة هو مرورك بكل تلك المتغيرات وحدك .. وحدك دون رفيق في لياليك الشريده .. النفس البشريه في بعيض الأحيان تحتاج لما يدعونه ب"الدعم" ، و في هذه الحاله يصبح الدعم النفسي أهم جانب تفتقده أنت و تتوالى الأيام و مازلت وحيداً .. لا تقوى على طلبه ممن حولك لأسباب كثيره ، و لا تستطيع أن توفره لنفسك .. فيكون الحل هو محاولات واهية للتأقلم مع الواقع ، و الرغبه الشديده في التخلص منه بأي شكل ... ثم يشاء القدر و قدرة القدير على حل تلك العقده ... فتنفرج الأزمه ، و تعود السفن لمراسيها ، و يسود الهدوء مرة أخرى ، و يتملكك شعور غريب بالراحه مصحوباً بتساؤلات عده .. لقد أصبحت أقوى مما كنت عليه ، و اعتدت الوحده أكثر من انزعاجك السابق منها ، ترى نفسك قوياً و قد تغير فيك شيء ما تحاول اكتشافه يوماً بعد يوم ... فلتعلم أنك من دون تلك المتغيرات لما كنت من أنت عليه الآن ، و أن نسختك القديمة منك دورها انتهى للحد الذي توقفت عنده ، و أن ما حدث من تغيير هو الأفضل لك في القادم -رغم احتمالية رؤيتك لعكس ذلك- .... ما يتغير فيك هو ثانويات الشخصية ، لكن ما هو أساسي يبقى كما هو دون تغيير .. فلا تقلق ، و امض في سكون متعايشاً ، فما أزال الخوف و الحيرة يوماً هماً ....
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات