عندما نتوقّف لبرهة عن الحديث، نستطيع الإنصات لصوتنا الداخلي. بإمكانك أن توقظ وعيك الكوني من خلال التأمّل.
-
في مرحلةٍ ما من حياتنا،
نتوقّف تمامًا عن الرَّكض....
نستشعر كوننا خارج إطار الزمن!
نشعر بنشوة البقاء في اللحظة
كلّ ما نفعله هو -السكون-
نستطيع رؤية اللامرئي،
حينما نُمارس الصمت عن الكلام!
نراقب الأشياء من حولنا
دون المَساس بهيكلها،
لأننا في الحقيقة....
يهمّنا العُمق!
عُمق الأشياء ومغزاها وجوهر ما خُفي عنَّا طوال هذه المُدَّة!
معنى أن نولد على هذه الأرض بالذات!
وما نحمله معنا من إجابات شافية تكمُن في داخلنا نحن فقط،
نتخلَّى عن التنظير والتأطير،
لا تتمكّنُ المعتقدات من قولبتنا وتشكيلنا،
لا نرضى أن نكون حبيسي الوَهَم،
أرواحنا الحُرَّة.....
قادرة على السفر في أكوان وأبعاد مختلفة
لا قاع لها أو مستقرّ!
تبحث دائمًا عن معنى أسمى وأرقى،
عن قِبْلةٍ تُوجّهنا للخَلَاص من أنفُسنا!
تُحرِّرُنا من قيود العقل المُستعبد،
فُتات الطَّريق وانحناءاته المُستمرّة!
عن ضوءٍ لا يخبو ولا يخفَت....
عن شجرة الحياة التي تجذَّرَت في أعماقنا
تُدعى - سلامٌ حُب وسكنى.
-
غاده حسن
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
جدة
-
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات