في يوم ميلاد أمي، تذكّرت مغامراتنا الشيّقة في مرحلة الطفولة، صوتها المُدهش وهو يُجسّد عدّة شخصيّات في آن واحد! مشاعرها عندما تَصِف الأحداث وبهجتها بقربي
ماذا أقول لكِ يا أمي في ليلتك؟
كيف لي أن أجتاز اللغة في كلمتين؟
كيف يُستنطق حبك؟
من أيّ شجرة مباركة أتيتِ؟
أتذكرينَ طقوسنا في كل ليلة..
ثياب النوم التي تحمل نقوش وأشكال هندسية!
أخبرتني يومًا..
أن الرسومات التي تحتوي على وجوه أو أرواح تحجب عني الملائكة..
وأن حاجتكِ لوجودها بجانبي يُطمئنك!
تستطيعين حينها إغماض عينيكِ القلقتين لبضعة دقائق!
أتعلمين يا أمي..
أن ذات الشعر الذهبي والدببة الثلاثة
سام والفاصولياء والعملاق
علي بابا والأربعون لصًا
ليلى الحمراء والذئب
الثعلب المحتال
جميلة والوحش
الأقزام السبعة
الكرة الذهبية
جُعيدان
ورابونزل..
مازالوا يتسامرون معي،
ويقرؤونكِ السلام!
أتؤمنين يا أمي..
أن صوتك الجميل
استعاراتك الأدبية الرقيقة
أسلوب الراوي المُتّسق مع القصص
سكناتك عند الفواصل،
ووقفاتك لأخذ جرعة من الأكسجين
في آخر الجملة التي تنتهي بعلامة تعجّب!
لأتعجّب من قدرتكِ على إبهاري،
وقدرة المولى في تجسيد آيات من الجمال
والثقافة والمعرفة في امرأة واحدة!
كيف لي أن أنسى..
وقتك الثمين الذي قرّرتِ
أن تُهديني إياه أنا وإخوتي،
تضحياتك المستمرة من أجل سعادتنا
استثمارك المعنوي والمادي اللا مشروط
لم تعلمي بأنكِ ثروتنا منذ اليوم الأوّل الذي استعدّيتِ فيه جيدًا لاستقبالنا.
كنّا نحن كذلك نتوق لرؤيتك!
أمومتكِ لنا فخرٌ يكفينا..
واختيارنا لكِ شرف عظيم
نَحمِده ونشكره ونمتَنُّ كثيرًا♥️
١٥ يناير ٢٠٢٠
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات