قد تجتاحنا سيل من المشاعر والأفكار لا نجد لها متنفسا إلا الكتابة
الكتابة خطوط من الألم
جميل الوحيدي
يالها من أيام عجاف مر بها قلبي، ليتني أستطيع أن أمحي تلك اللحظات القاسية، ليتني أنجح في النوم دون أن أفكر بها, لكن ما الجدوى من ذلك وهي باتت من الماضي, ولكنها تحضرني كل دقيقة كل يوم, عذرا يا قلبي لم أستطع نسيانها, وإن تظاهرت بتجاوزها! لذلك قررت أن أمسك قلمي وأخط بها حكاياتي مع مشاعري المبعثرة المتلعثمة, التي أوشكت أن توقع بفؤادي، لكن هيهات لها أن تنتصر علي وأنا أدون ماأشعر به شكرا لك قلمي. أستطيع أن أبوح لكم اليوم بقمة سعادتي, وأنا أخط ما أشعر به منذ تلك اللحظة لا أخفي عليكم سرا شعرت, وكأن نافذة صغيرة فتحت بقلبي المتعثر أصبحت الآن أكثر نضجا، أكثر وعيا "لوهلة شعرت وأنا أدون تلك الجملة السابقة بأني أدعي ذلك فحسب ولكن أردت أن أكمل ". اليوم أقف أمام مرآتي, وأقول لها امضي قدما فما من خيار آخر, هيا قومي, ودوني بسرعة قبل أن تنفلت مني دموعي, وتنهمر. أوه حسنا لقد فعلتها وكتبت وأبدلت دمعي كلمات ومشاعر ألا يوجد إنجاز أكبر من هذا، أن أحاول أن أبدل حزني بكلمات على هذه المنصة، إن هذه هي من اللحظات التي فعلا شعرت بها بالانتصار على دموعي، ليس لأنني كتمتها ، إنما لأني أبدلتها بشئ نوعا ما يريحني. لا تسألوني لما أنت متفائلة رغم حزنك ، أصلا لم يتغير شئ، كل مافي الأمر أنك لجأت لطريقة أخرى للتعبير عن مشاعرك، فلما أنت سعيدة؟! نعم أنا سعيدة وسأبقى هكذا حتى ينفلق صبحي, وينتشر فجري .لدي خيار آخر؟! مؤكد الإجابة لا.لذلك لست نادمة على أي لحظة أكتب, أو أدون بها. أنظر حولي ،أسأل نفسي هل يوجد نتيجة لهمك هذا ؟أجيبيني لما أنت متبلدة؟ أكيد نعم يوجد نتيجة وهي أن أتجاوزك أيها الهم كفاك فتكا بروحي, كفاك فتكات بقلبي, إنتظر قليلا وسأريك كيف سأنتصر عليك, أبحث هنا وهناك على مواقع التواصل، في كتب لدي, في مواقف سابقة في مقالات مكتوبة، في تدوينات عديدة، لأجد ما يثلج صدري, ويروي ظمأي أجل إنه الأمل ياسادة لعل وعسى من كلمات تنزل كالسهم على جرحي لتذيبه كالعصارة, لا ولن أجد متنفسا، مسلكا طريقا ناجحا لأوثق بها مشاعري سوى تلك الحروف التي أخطها لتكتب سطرا جديدا في إنجازاتي التي لا ضير منها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات