تفكر كثيرا في الماضي والمستقبل ويصعب عليك التركيز في الحاضر، سنتعرف على معنى إدمان التفكير و10 خطوات من أجل التخلص منه.
" لا أستـطـــيـع التوقـــف"
سينفجر عقلي...فيضان من الأفكار...سيول من التشتتات...بركان من المشاعر…..
كفى..كفى...توقف الآن مكانك وخذ نفساً عميقاً...والآن اجلس في مكاناً هادئاً....
مفاجأة؟! أنت جالس بالفعل!!
هذا هو بالظبط ما تفعله بنفسك عندما تفرط في التفكير وتذهب وراء أفكارك وأصوات الاضطرابات الداخلية.... "
"إحساسك وكأنك تجري بأخر سرعتك وأنت واقف في مكانك في منتهى الاجهاد....."
والآن هل عقلك واقفاً أم راكضاً في سيول الأفكار؟
تعالى نسافر سوياً في رحلة صغيرة نتعرف فيها على أفكارك وعقلك....
فقط عليك أن تكون حاضراً بوعيك وعقلك في هذه اللحظة...
هيا مستعد...مستعد للانطلاق...هيا بناا
في عينة عشوائية تم سحبها من 30 شخصاً من مختلف الأنواع ذكور وإناث في أعمار ما بين 20 و30 سنة عن سؤال:ايه أكتر حاجة بتشغلك وليها تأثير كبير على حياتك؟90% اختاروا إدمان التفكير كأكثر شئ يؤثر على حياتهم، البعض منهم يؤثر عليهم بشكل سلبي فيعيقهم ويعطلهم عن استمرارية الحياة والبعض الآخر يؤثر عليهم بشكل شبع إيجابي فيفكرون دائماً للوصول لأفضل الحلول لحياة أفضل.
طيب هو يعني ايه أصلاً إدمان التفكير؟ وازاي بنوصله؟
التفكير الزائد والمفرط عن الحد الطبيعي يسمى إدمان لأنه يشبه المخدر، اعتاد أن يكون متواجداً لفترة طويلة داخل العقل الغير واعي، فيسيطر عليك حالة وسلوك نفسي تبدأ بالتعود ثم التعلق حتى يتكون لديك عادة فتظل تفكر وتفكر دون توقف في العمل...في البيت...في الدراسة...وأنت بتقود سيارتك أو تسير في الشارع وقد يمتد إلى النوم هارباً من التفكير...فالانغماس في العقل الغير واعي يجعل من الصعب جداً التحول من إدمان التفكير إلى تحويل الالإكار للخروج إلى العقل الواعي والاستمتاع باللحظة الحالية.
في لحظة التحويل سيستخدم عقلك الغير واعي جميع أنواع الأشياء كي يجذب انتباهك عن تغيير عادة وسلوك التفكير المفرط...
ودلوقتي مع رحلة ازاي نقدر نتحرر من إدمان التفكير في 10 عشر نقط يقدروا يساعدوك؟أي نقل الأفكار من العقل اللاواعي إلى العقل الواعي ؟
1- فكر نفسك أنك تكون واعي باللحظة الحالية “Presence” : في حالة أي تشتت أو أفكار تصارع عقلك قم بتنبيهه فوراً بالتركيز على اللحظة الحالية وممكن تفعل ذلك بأي حركة مفاجأة ( صقف – اتحرك – غير مقعدك – وغيره....)
2- استمع لجسمك “Listen to your body”: اسأل جسمك ما احتياجك الآن؟ زي احتياج المياه، الأكل، الحركة....التركيز على رسائل جسمك ستجعلك أكثر وعياً.
3- راقب المفكر اللي جواك وتخلص من القاضي: دائماً هناك صوت داخلي بيتكلم حاول تفهمه وتدرك مصدره...لا تتجاهل هذا الصوت ولكن لا تتفاعل معهواسأل نفسك " هل أنا قاضي الآن على نفسي بسبب موقف سابقاً في الماضي؟""هل أنا قاضي أحكم على مستقبلي؟"وأخيراً اسأل عقلك لكن تسيطر على الحالة المسيطرة في ذلك الوقت " ما الفكرة القادمة التي سأفكر فيها؟" ....مسافة زمنية تساعدك لنقل أفكارك من العقل اللاواعي إلى العقل الواعي.
4- الانتظار النشط “Active waiting” : حاول أن تركز في كل شئ من حولك وفي كل حركة بسيطة تقوم بها كغسيل اليد، الركوب والمشي، الشجر والسماء، الطبيعة من حولك، ركز مع النفس الداخل والخارج منك....تلك التفاصيل البسيطة ستساعدك على الحضور في اللحظة الحالية.
5- لا تقع فريسة الفراغ: استغل أوقاتك في اكتشاف مواهبك، مساعدة الآخرين، الاشتراك في عمل تطوعي، الخروج مع الأصدقاء، اجلس مع عائلتك، مارس الرياضة.
6- التعبير وعدم كبت المشاعر السلبية والبوح بها سواء بالكلام أو الكتابة حتى تفرغ كل ما يدور بعقلك.
7- لا تحاول قراءة عقول الآخرين: كل شخص يهتم بأفكاره ومعتقداته..."فلا تصنع السيناريوهات".
8- حرر ذاتك من الحكم سواء على نفسك أو على الآخرين أولوم الذات "الإنسان هو عدو نفسه": فلا تحكم على نفسك وقراراتك السابقة بوعيك ونضجك اليوم."نكتسب الحكمة من خلال التجارب والأخطاء"
9- الأنصات: تعلم كيفية الاستماع للآخرين دون الحكم عليهم، فعند الاستماع لا يكون هناك تفكير فقط حضور يقظ.
10- تقبل ذاتك بما أنت عليه: عش حياتك واحرص على ما ينفعك اليوم واترك الماضي فلن يعود وخطط للمستقبل فهو بيد الله.
“قد لا نستطيع السيطرة على تفكيرنا، ولكن نستطيع التركيز على "فيماذا نفكر" .استعانة بالله مع إرادة التغيير
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات