في ثلاث خطوات تستحق شكر الله لك والأمان من الألم وتحقق رغباتك.

كيف يمكنك تحقيق ما تريد في ثلاث خطوات عملية ؟

بعد مروري بالعديد من الإخفاقات في حياتي ومعاينة العديد من التجارب فيمن حولي وما دعم ذلك لدراسة العلوم الشرعية وعلم النفس ومطالعة العديد من الكتب أدركت أن خطوات النجاح الثلاثة لا تخرج عن :

أولا: الإيمان بالله ( وجود قوة عظمي في الكون).

إن جل آلامنا الحادثة هي إما لفقدان حلم أو أمنية أو رغبة من تحصيل هدف وجميع القلق الحاصل هو من نتاج ذلك علاوة علي الرغبة من الحصول علي الإهتمام والتقدير من الآخر والتأثر بآراء الناس والتعلق بالغير أو بالأسباب، لذلك فإن صدق إعتماد القلب والتوكل علي الله والتعلق به إيمانا بأنه النافع وأنه هو علي كل شئ قدير هي من موجبات تحقيق أمنياتك ،وأن (الله لطيف لما يشاء) أي أن الله يسبب الأسباب بعظيم لطفه لتصلك حيث تريد لتسعدك وكذلك إنه هو السميع البصير المجيب الذي قال (إدعوني أستجب لكم) لذلك فإن الدعاء والطلب شرط تحقيق رغبتك ولا يكتمل إلا بصدق اليقين في الإجابة وأن الله خلقك ليعطيك ونتذكر قول النبي صلي اللع عليه وسلم (أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة)، وأتذكر هنا كتاب ل (واين داير) اسمه (سيحدث عندما تؤمن به) ويقول دكتور (جون ديسبينزا) أنه عندما تطلب أمرا من الله إعلم أنه رحيما رؤفا وأشعر باليقين بأنه استجاب ، لذلك فإن اليقين هو أن تؤمن فيما في يد الله أكثر من إيمانك فيما بيدك.

ثانيا: الشكر والإمتنان هو أمان من أي ألم أو ضيق يقول الله(مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا).

إن كل مالديك في حياتك من أشخاص وتجارب وعلاقات ونفسك والكون كله ما هي إلا نعم ولكن كيفية الشكر تنقسم إلي ثلاث محاور لتحصل منها الفائدة المطلوبه لحفظ النعم وزيادتها وصيانة نفسك من تعسرات الحياة.

أولا: الشكر لله ويكون ( بالقلب واللسان والفعل)..بالقلب وهو إستحضار شعور الحمد ومعرفة قيمة النعمه باللسان بقول الأذكار المعروفة من سبحان الله وبحمده والحمد لله أما بالفعل هي أن تستخدم النعم المتاحة لديك في الخير أو أن تستثمرها في عمل يدر عليك بالنفع والمال وعلي أسرتك فمحاولة إستثمار أموالك في تجارة فهو شكر للنعمة وسعيك بصحتك ومالك علي أسرتك هو شكر أيضا وقس علي ذلك.

ثانيا: شكر النفس: وهي أولي أحد بالعناية والإمتنان وشكرها بمراعاة صحتها وصيانتها من التعلق بالغير ومحاولة إسعادها بالمتاح الحلال ومعاتبتعا بلطف .

ثالثا :شكر الناس وهو باللسان والفعل فمن أسدي لك معروفا قل له خيرا ( شكرا أو جزاك الله خيرا ) وإذا استطعت أن تنفع أخاك فلتفعل ومنها الدعاء وإخراج الصدقات.

وكذلك كن شاكرا علي الإخفاقات والتجارب والذين خذلوك أن تعلمت منهم درسا وأن جعلوك شخص أكثر وعيا وقوة.

ولقد صنفت الكاتبة ( رواندا بايرن) كتاب اسمه ( السر الأعظم ) وكان موضوع الكتاب كله عن الإمتنان وأعدت جدولا للإمتنان لمدة ثمانية وعشرون يوما، في الحقيقة من أفضل ما قرأت عن الشكر والإمتنان.

ثالثا: الإستغفار والتوبة (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

هنا هو الخطوة الثالثة لتحقيق الأمنيات والأمان الثالث من الألم وهو الإستغفار وهو علي ثلاثة أوجه أيضا.

أولا :الإستغفار والتوبة من الله وهو بالقلب بالندم علي الذنوب التي كانت من حق الله كترك الفرائض وعدم الإخلاص .

والإستغفار باللسان بالأذكار المعروفة كسيد الإستغفار وغيرها من الصيغ ثم التوبة بالفعل بعدم الرجوع للذنب.

ثانيا: التوبة من حق النفس وهي بعدم تعريضها لكل ما يفسدها من عدم الإهتمام بتغذيتها وإعطاءها حقها من الراحة والطعام ومتع الحياة المباحة وتعريضها للقلق وجلد الذات وكذلك تكون التوبة من ظلم النفس بتجنبها كل شخص يؤذيها وينتقصها والتخلي عن العلاقات التي تسحب من طاقة الروح والمشاعر ووضع طاقة النفس في كل ما يجلب لها النفع.

ثالثا : الإستغفار والتوبة من حق العباد بالدعاء لهم وترك الغيبة والنميمة ورد الحقوق لأصحابها.

إن الله جعل لنا الأمان في تلك الثلاث وتعهد بشكر ما نفعله وكيف يكون شكر الملك، إن هؤلاء الثلاث الإيمان والتوبة والإمتنان هم ما عاينته التجربة وما ذكر في جل الكتب التي قرأتها في التنمية البشرية ..

دمتم موفقين وآمنين وشاكرين.



Coach Fatma Qassem

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Coach Fatma Qassem

تدوينات ذات صلة