نفحات رمضانية🌙

وقفة عن معنى جديد يدخل قلبي في أيام رمضان المبارك عن أيماننا باليوم الآخر،

"إنت عارف إنك عارف بجد؟!"

عبارة في إحدى الفيديوهات التي سمعهتا هزت كل شيء عن حقيقة إيماني باليوم الآخر، فجميعنا نؤمن أن هناك يومُ آخر نحاسب فيه على ما فعلنا وله أهوال عظيمة، ولكن هل نحن حقًا نعيش بذلك الإيمان و نستشعر كل معنى يتعلق به؟ هل مركزيتنا في الحياة التي تحركنا في كل شيء هو أن هناك يوم آخر نحاسب فيه وهو اليوم الحقيقي الذي سنكون فيه إما خاسرين في النار أو فائزين في الجنة، فليس هناك يومُ بعده سوى في هاذين المكانين!

هل "أنت عارف أنك عارف بجد؟" يعني عارف إن الإيمان باليوم الآخر عندك بشكل صحيح وفاهم أبعاد الإيمان أنت مستشعر في حياتك اليومية وفي تعاملاتك أنك ستحاسب؟ هل أنت تعيش حياتك وكل ما يحرك أفعالك هو إيمانك بهذا اليوم وما يحدث فيه من أهوال تجعلك تفعل كل ما قد ينجيك ويهون عليك هذا اليوم؟، فالإيمان بهذا اليوم يقتضي أن تعيش وأنت مدرك حجم الحياة أمام الآخرة ، وأنت تراعي حقوق الله في كل شيء وأنت تخشى أهوال هذا اليوم فتفعل ما تظن أنه ينجيك ويجعلك من الذين يدخلون الجنة بغير حساب، أو من الذين يأخذون كتابهم بيمينهم، هل نحن حقًا نعيش وها المعنى في نفوسنا؟

الحقيقة التي عرفتها هو أننا نغفل كثير كل ما يخص اليوم الآخر، وعلينا محاولة زيادة علمنا واستشعارنا بما نؤمن به حتى يترسخ الإيمان ونعيش به، وأهم شيء علينا أن نفعله هو التذكرة، أن نذكر أنفسنا باليوم الآخر وأهواله، وكيف يمضي هذا اليوم على المؤمنين الطائعين وكيف يمضي على العصاة والكافرين ومن طرق التذكرة:

أولًا: ورد يومي في القرآن فليس هناك صفحة في القرآن إلا وذكر بها اليوم الآخر، ونتدبر المعاني التي قرآناها عن الآخرة.

ثانيًا: البحث في أسماء يوم القيامة: من الأسماء التي حين سمعتها تأثرت جدًا بمعناها هو "يوم الحسرة"

وهي الهم والحزن الشديد على ضياع الفرص، ضياع فرصة طاعة الله والعيش على مراده سبحانه، فليس بعد ذلك حسرة!

ثالثًا: سماع بودكاست أو مشاهدة فيديو كل يوم يتحدث عن يوم القيامة وعن أهواله وعن الحساب.

رابعًا: كثرة ذكر الموت فعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: أكثروا ذكر هادم اللَّذات: الموت.

⬛ الفيديو الذي ذكرته في البداية من الفيديوهات المؤثرة عن اليوم الآخر وأنصح به بشدة ا👇