خطواتنا الاولى ..نحو التغيير

(التغيير لا يعني أن ألحق بما حُرمت منه ) .. التغيير يحتاج الى قوة و فضول و وعي

تبهرني الخطوات الاولى في كل الامور فهي بداية لإكتشاف ما هو مختلف و جديد علينا ..

كالطفل الذي يكتشف عالم المشي في بداية خطواته ، فهو لم يعد يزحف ليرى الامور بمستواها المنخفض.. .. ولكنه يراها بمستواها العالي ..

كشعورِنا عندما ننبهر و نُسعد باولى خطوات الطفل ، و خوفنا من سقوطه ، وتشجعينا له.. فنحن نعلم ماذا تعني الخطوة الاولى ..

هكذا هي خطواتنا اتجاه الأحداث الجديدة ،

كشخصية جديدة ،

علاقات جديدة ،

قراراتٍ جديدة ،

كلها تختلف عما كنا متمسكين فيه .. معتادين عليه .. وما سمعناه يوما ً و ما تناقله الزمن ..

فالتغيير يعني ان تتحرر مما كنت تحمله في ذهنك منذ زمنٍ طويل..

فما كنت تقتنع به و اعتدت عليه منذ 10 سنوات لم يعد يصلح لما تعيشه الآن ..

وما كنت تراه بالامس رائعا يصبح اليوم عادياً..

فزمننا الان باتت خطواته اسرع مما كنا نردده يوما .. " ما زال هناك وقت " !

لذا امنح نفسك لتعيش فضول البدايات الجديدة .. و البحث عن اجاباتٍ لاسئلةٍ مختلفة ..

عدُ طفلاً مكتشفا تأسره الالوان و الطيور و حركة السحب و سؤاله الدائم لماذا يلحقنا القمر ؟

امنح نفسك فرصةً لتكون مرناً اتجاه الحياة

اتجاه الحب

اتجاه التسامح

اتجاه الطموح

اتجاه ذاتك..

لا تتردد في أن تبدأ في خطواتك الأولى اتجاه بناء شخصيةٍ مختلفة

قوية

حكيمة

سعيدة

معطاءة

شخصية تتغير للافضل و لا تترك ندوباً او جروحاً على جدران الذاكرة..

فالتغيير لا يعني ان ألحق بما حُرمت منه .. ولكن أن أجني من فرص الحياة

لأكون نسخة أفضل و قدوةٌ حسنة لجيل قادم و جيل من يعيش من حولك .. الذي يبحث عن نماذج جديرة بأن يطلق عليها

بالشخصية المُلهمة ..

دمتم بود ..

فاخرة