مقالة ل: سهيل العزوزي بعنوان 'فلنبدا اذا' تبرز جانبا للمجتمع اليوم و حلولا للمشكل
ما نشاهده اليوم من أشكال أغان ( + الكلمات ) و فيديوهات تعتلي صدارة المشاهدات ما هو الا انعكاس بسيط للحقيقة ! دعونا نكون أكثر واقعية ، هذا هو الشكل الذي صرنا عليه اليوم ، و هذه اهتماماتنا ( طبعا ليس حكما قاطعا يشمل الجميع ) !هذا كله نتاج لاختفاء القيم و الاخلاق و اعتبارهما أمورا ثانوية غير مهمة البتة في حين هي الأساس ! نتاج لتقاعس الجميع عن أدوارهم ! نتاج لمصانع تسمى مدارس تنتج آلاف الروبوتات كل سنة لا عقولا حكيمة عالمة ذات مبادئ ! نتاج للانفصال عن الدين كذلك و إعطائه المنازل الأخيرة بين الاهتمامات ، هذه ان كان باقيا في دائرة الاهتمام ! ...
نستحضر هنا قولة لريتشارد اكيرسلي و هي قولة تنبه لبعد اخر للمشكلة ; " احدى اكبر و اهم تكاليف الحياة العصرية تتمثل في ' ثقافة الاحتبال ' ; و هي تصوير مثل و قيم معينة بانها مثالية (تؤدي الى السعادة) !, غير ان الناظر بتمعن يعرف ان هذه المثل و القيم انما تخدم المصالح الاقتصادية ( لبعض الشركات و الجهات ) و لكنها لا تلب الاحتياجات النفسية و لا تعكس الواقع الاجتماعي ' .
ان كنا فعلا نريد التغيير، فهذا لا يكون بالاختباء وراء الحقائق او بسخرية لا محدودة - سخرية من اجل السخرية - ، السبيل هنا للتغيير البدأ بالذات ! غالبا ما نسمع هكذا حلول لكن غالبا ما نحسبها عديمة الجدوى في حين أنها مهمة ! السبيل كذلك التمسك بالدين و طلب العلم و البحث فيه !
اذا فمنطلق التغيير ذواتنا ، عائلاتنا و اصدقاؤنا ! فلنبدأ إذا !
بقلم #سهيل_العزوزي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات