إن الحياة دائماً ما تدفعنا إلى حروب تختارها هي لنا.
دائماً ما نبحث عن أنفسنا في عيون الأخرين، نحاول أن نرى قيمتنا من خلالهم. لطالما كانت بنا رغبة جامحة أن نعلم كيف يرانا الأخرون، لذا نحاول جاهدين الخروج بمظهر لائق لنكون عند حسن ظنهم في كل شيء. لكن لماذا نفعل هذا؟ لماذا نعاقب أنفسنا هذا العقاب الكبير؟ نحن لا نقدم لأنفسنا سوى الهلاك إذا ما قيمناها وفق نظرات الأخرين ووفق ما يعتقدون أننا عليه.
في الواقع نحن نملك الكثير من القدرات ونعرف أنفسنا أكثر من أي شخص في هذه الدنيا، نحن الوحيدون الذين مررنا بتجاربنا الخاصة وبمواقفنا الحزينة والسعيدة، نحن وحدنا من خضنا حروبنا بسلام وبهدوء فائق وخرجنا منها منتصرين سالمين وفي داخلنا حزن عميق لا يراه سوانا.فلماذا نبحث عن التقدير من الأخرين؟
نحن الأحق بتقدير أنفسنا ، لا أظن أن أحداً في هذه الدنبا سيفهمك كما تفهم نفسك، مهما كان قريباً منك ومهما حاول جاهداً أن يفهمك، سيبقى الكثير مما يجهله عالقاً بينكم، وستبقى في نظره إنسان عادي مهما كان داخلك رائعاً ومشعاً ومهما كانت حروبك ضارية.ما أود قوله هو أن هذه الحياة ورغم ظهورها بمظهر التعقيد إلا أنها بسيطة بساطة الأمل، كل ما تحتاج إليه لتحياها هو بعض الإيمان بها، الثقة بأن شيء ما سيحصل لك في يومٍ ما .نعيش حياتنا كاملة ونحن نبحث عن حب صادق أو صداقة حقيقية أو أقرباء وفيين،
لكن هذه الأمور قد تكون من رابع المستحيلات، فنمضي عمرنا بأكمله منجرفين خلف وهم البحث عن الأفضل، لذا نحاول أن نكون الأفضل كي يليق بنا كل ما هو جميل.ليست الحياة بهذا التعقيد، بل أكاد أجزم أن كل من نجح نجاحاً باهراً في هذا العالم لم يهتم يوماً برأي الأخرين، ولم يسمح لأحدهم بتدمير معنوياته والتقليل من أحلامه، كل ما فعله أولئك الناجحون هو الإيمان، لقد أمنو بأنفسهم إيماناً كبيراً وفتح لهم هذا الإيمان كل أبواب النجاح، ببساطة لإن أحدهم لم يكترث برأي يقلل من عزيمته.وما احوجنا جميعاً أن نثق بأنفسنا ونترك خلفنا كل من يحبطنا كائناً من كان، فنحن الأقوى بأنفسنا والأنجح بثقتنا. .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عجبني الكلام برشا ❤❤