هل لي أن أرقص معك الرقصة الاخيرة...

أكتب الان الى حبيبي و لن أكتب لاحقا الى أحد سواه فقط أود أن أقول لك إني أحبك و أرجو من العلي المنان أني يجعلك دائما في جانبي أحبك أيها العزيز

هل لي أن أرقص معك الرقصة الاخيرة...

وأن أشد على يدك بقلبي ختما...

رقصة أخيرة فيها أنا ونت...

والباقي سوى كلمات سوى سحابات...

فيها أمعين النظر لعيناك المختلجات...

وأستشعر نيران فؤادك نيران موقدات...

نلف وندور معا في دوائر في موجات...

نشكل بعضنا ونجسد آلم الأيام والمعاناة...

رقصة أخيرة نكون فيها ضحايا أشثات...

ننشد فيها نبل عواطفنا ونرفع الرايات...

للحب الذي لم نستطيع له حفاظا ولا نجاة...

خطوات للأمام وللخلف أيضا خطوات...

نرقص ونرقص ونرقص للحب للذات...

نبكي إن شئتي أو نضحك بين الرنات...

نقفز عليا نتشبث ببعضنا بين المقامات...

نرفرف نموت ونحيا ولا شيء يا فتاة...

إنها الاخيرة والأولى بين النغمات...

التي أمسك بها يدك وأمزج بيها المجرات...

وأزكرش بها تفاصيل قصاتنا بأحلى القصاصات...

وأبذل فيها كل ذرة نبض وأصدق الكلمات...

لأنها الرقصة الأخيرة يا حلوة الحلوات...

رقصت الصباح وما لمثلها مثيالات...

ولا عرف الزمان المغبر لها نطات ولا حركات...

وأصريح ظفيرتك وحريري جسدك من كل الأوقات...

واشعل الأضواء وأوقدي بين القلبين شمعات...

تقديسا لي ليلة لا اشبه الليالي الخاليات...

فيها أكون أنا صراب يتصرب بين اللحظات...

دموعا تنسك دون ندم وقطرات مبجلات...

أحبك أنت يا أمرأة وسط الحاضرات الغائبات...

أحبك بين الكلمات بين ما بين كل الموجودات...

حب عفيفا وأنا قلبي يتركني بين هذه الحيوات...

ذهابا دون رجعة بين ما عشته من انتفاضات...

وما خلفته داخلي حرب الانتكاسات...

وما سببته لنفسي من أوجاع ومخاضات...

ولكم سكبت في بحر النسيان من الآهات...

ولكم تشكلت داخل صحراي وجه آلالف الدمعات...

ورقصتك معي هذه الليلة ستكون من الابتسامات...

سأخلدك بها رقصة مقدسة من الخالدات...

التي ما عرف لها سوايا إلا كذب ولعنات...

بينما كنت في عشقك من الفراشات...

من السنابل القمحية والورود المتفتحات...

لنرقص عزيزتي بعد كل هذه السنوات...

لنرقص ونكون أنت أنا وأنا أنت ...

ونسكن الروح بعد كل هذه للنهايات...

وأينما تذكرنا ملامحنا ترقص عيوننا لهذه المدبحات...

وتتقطع أبياطنا مثل أوتار العود والسيمفونيات...

نشكل لحنا مات مع أبيقولس وعشتار السبات...

هذا قدرنا ونحن من نكمل فيه أخير النحتات...

حيث تفرقنا أيادي وتجمعنا مياه البحيرات...

وتحجب الشمس بين ما لم تقله كل اللغات...

وما أسعفتنا عنه طفولتنا ولا حلم الصباة...

فل تعطيني يدك وتسلمني قلبك يا شهرزاد الحكايات...

وأنا أظل شهريار الأزمان وكل الأوقات...

أقطع الرؤس وأحن إلى قصة ترمم ما بي من انكسارات...

وكلما حضر الليل بهيجا أرقص للذكريات...

آه لهذه الأزمة لهذه اللحظات الموغيلات...

والليالي التي ستحضرني في أشد الظلمات...

وللأغاني الباردة ولكل نغمة طعنات ورجمات...

ولدت من رحم عايش القلق والزلات...

جاهلا قدر يصبه به في أخير البركات...

وتدفعه من ياه ودعوات ما فوقها رحمات...

كموسى بعد أمه نحو عدو الصباة...

نحو ناري لا أدري ما نوع الكدمات ولا الجمرات...

فقط كلما خضرتني رقصت رقصة الأموات...

لأحتسي عليها ما لذ وما طاب من الخمريات...

معتزلا الدعات و الحياة من أجلك ياسيدة السيدات...

فأرجوك ساعدني لأرقص هذه الصلوت...

مزكيا فيها الروح في زهد في عشق يتمخض تحت سماوات...

ليس بينه وبين الوجود والموجودت إلا وهلات...

وبين عيناي وعيناك ملايين الوجه والدقائق المعدودات...

شمس أفلت في غياهب علم الإله والأقدار السماوات...

ها نحن الآن سيدتي نوشك أن نختم ما بدأناه بثبات...

وما ضحينا به في اوقات عجاف وقارسات...

ونرمي الذكريات الحاضرات في بحر المهملات...

دون أن يرجف لنا جفن أو تتسع لنا هوات...

نندفع نحو بعضنا رغم المفارقات...

وكذلك نمتزج كأخير الواحات...

ونرسم كشخصين في لوحة اليسانيات...

كل واحد يده للأخير وهو يصرخ لا لسبات...

لا لكل هذه الفرشات وهذه الألوان الباهتة...

والخطوط الطويلة والعريضة بين السرات...

نحن جمال بين الألوان دون ملابسات...

نرقصة رقصتنا الأخيرة دون وعي ولا حياة...

في حب المستحيل أوقدت حروب النفوس الولهات...

وبين الفواصل اختتمت قصص من حضارة إلى حضارات...

فكذا حظ العاشق الولهان بحب ابنة القمر المدماة...

يظل موجات تحمل لتحطم على أقرب الصخرات...

للمرة الأخيرة يكون الرقص تحت الشماعات...

بين فيروز وموسيقى باخ وعدنانيات...

أحبك فلتتذكري أنها ستبقى من المخلدات...