هذه التدوينة عبارة عن سكوت نعاني منه جميعا . علينا وضع حد لهذا السكوت
ا شيء يعني نعم سوى كلمة نعم
لاشيء يعني نعم سوى لفظ نعم فلماذا نزيين الطريق لشيء نجبر الاخرين على فعله وهم مكرهون؟ كالقول مثلا "السكوت علامة الرضى" أبدا ما كان السكوت يدل على رضانا لا فهو علامة إحتياج و إحتجاج و علامة تدل على أني أصرخ من الداخل فلما أرضا على شيء لا أطيقه أبهرتي صديقتي ذات مساء حينما أفصحت لي عن معاناتها بقولها *جاء صديق أخي يطلب يدي من أبي على سنة الله و رسوله كان شخصا سكيرا لا يفقه في أمور الزوجية سوى الجنس و ألفاظه الجسدية و المعنوية صرخت طويلا في أغوار نفسي أن لا أريد أن أتزوجه لكن مخافة أن يظن بي أهلي سوء لم أفصح عن ذلك و كتمته في نفسي* فسألتها في حيرة توبيخ: لماذا لم تقولين لهم لا أريد الزواج منه؟ .ردت في غصة حزن أتدرين إن رفضت سيظنون أني على علاقة مع شخص آخر و أنا لا أكون كذلك و عاقبة هذا عند أبي المحافظ هو أن يلقيني في جب بلا سبب أنت تدرين المجتمع المحافظ الذي يحتويني و تعلمين جيدا تقاليده التي يتبعها خصوصا إن قال الكبير فيهم نعم فهذا يعني نعم. فماذا حذث بعد ذلك ؟ تزوجت منه و أنا رافضة هذا الزواج ومن ذلك الحين و أنا أعيش مرارة الحياة بكل المقاييس هذا نتيجة سكوتي و رضائي بهذا . هذا نموذج عن ما ألقينا عنه نحن السكوت علامة الرضى كانت عاقبة السكوت جسيمة خصوصا و إن كان المسكوت عنه يضر بالنفس لا وبل يقتلها ايضا أمثلة عميقة من الناس دمرت حياتهم بسبب السكوت أه ستقولون ان هذا قضاء الله و قدره لكن منطقيا القدر يأتي بالاسباب فعلي أن أجعل سبب كي يكون حجة لي فيها بعد مثلا صديقتي إن قالت لا و أرغمت على الزواج و لم يوف ق هذا الزواج ستقول بنفس مرتاحة إني رفضت و أرغمت إذن هذا قدري فأرضى و لهذا علينا أن نجعل نعم في محلها و لا في محلها لماذا نعوض نعم بالسكوت و النفس التي سكتت لا يعلم حالها سوى الله سبحانه و تعالى
وعلينا أن نحتج على تطبيق قراراتنا الشخصية فأنا أريد يعني أريد و أرفض يعني أرفض لا رجعة في الأمر ، فلنعش بقرارتنا او نمت و نحن نحاول أن ننفذها .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات