الإلهام للبدء من أجل النجاح حتى لو كانت بداية من الصفر أو من اللاشيء وحتى وإن كانت فاشلة فعند النجاح لا يذكر الفشل.
مازالت فكرةُ البداية من الصفرِ بالنسبة للبعض أمرًا ثقيلًا لا يمكن تصوّره، مع العلم أنه لا يوجد شخص ولد عظيمًا. كل إنسان يجب أن يبدأ بداية متواضعة، وفي هذه البداية يركن الأشخاص المُحبطين مُثبطين العزيمة خلف ظهرِه يَقوى بنفسه، في هذه الأيام نادرًا ما تَجِد شخصًا مفعمًا بالحياة متفائِلًا، فبعض البشر يأخذون أهم الأمور لشخص يسعى وراء أحلامه باستهزاء وهذا ما يدمرنا. لذا ليس علينا سوى ان نسعى دون علم احد فقط نفاجئهم بالنجاحات.
أكبر مثال يثبت أن البداية الصغيرة المتواضعة ستتحول في يوم من الأيام لشيء عظيم شركة "آبل"، في عام 2007 أحدثت ثورة في عالم التكنولوجيا بإطلاقها "آيفون"، الذي تجاوزت مبيعاته منذ ذلك الوقت المليار دولار، وقد وصلت مبيعاته إلى ذروتها عام 2015 عندما بيع منه أكثر من 231 مليون جهاز.
وغيرها شركة "أمازون" الأمريكية التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية، خطفت هذه الشركة الأضواء بشكل مفاجئ بعد أن كسرت قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، لتكون ثاني شركة في تاريخ البشرية تصل الى هذه القيمة بعد "آبل"، فأصبحت "أمازون" أضخم شركة عاملة في قطاع التجزئة في العالم.
عندما نعود للبدايات نرى أن أول مكتب لشركة آبل كان في مرأب، وأول منتج لها صنع يدويًا.
أما "أمازون" فكانت فكرة شاب امريكي اسمه جيف بيزوس، والذي كان يبلغ من العمر 30 عاماً فقط، بدأ تأسيس "أمازون" في الكراج التابع لمنزله، وحينها كانت قيمة شركته صفر، إذ لم تكن سوى مجرد فكرة في رأسه ولم يكن يتفاءل كثيراً بنجاحها، أما الآن فإن مخازن "أمازون" تتسع لإقامة أكثر من 10 آلاف بركة سباحة أولومبية.
عندما ننظر إلى هذه الشركات العظيمة وغيرها الكثير لا يخطر ببالنا انها لم تكن سوى مجرد أحلام تعشعش في دماغ شخص سعى وتعب ومن المحتمل أنه فشل عدة مرات حتى وصل إلى هذا النجاح، دون يأس او ملل لكن بعد النجاح لم يُذكر الفشل.
لا ننكر أن الإنسان قد يتخلله الملل فيبدأ اليأس يداعب قلبه، لكنه ليس مبررًا للفشل فنستذكر قول الله سبحانه وتعالى عندما بدأ اليأس يظهر على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو يحمل أعظم مسؤولية على وجه البشرية، قال {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ}[الاحقاف:35]، فلماذا لا نصبر كصبر أولئك الذين كانوا أهل عزائم قوية وأهل إرادات تهد الجبال، نصبر من أجل أحلامنا ومسؤوليتنا إتجاه مستقبلنا.
لنتذكر دائمًا، ليس علينا أن ننبهر من نجاحات من حولنا فهي ليست ذكاء أو شيئًا استثنائيًا، هي فقط إرادة وثقة بالنفس وغالبًا ما تكون استعانة بالله فهي أساس كل عمل.
لماذا لا نبدأ من الآن ولو شعرنا اننا في وقت مبكر لنمنح أنفسنا فرصةً لنخطئ فنصحح خطأنا أو من الممكن أن تكون بدايتنا الصغيرة عظيمة لأننا بدأنها مبكرًا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
💓💓