في الظروف الطبيعية بشكل عام بنمر بأوقات بنحس فيها إننا على آخرنا مش طايقين نفسنا ومش مستحملين أي كلمة من أي حد مضغوطين جداً وحاسين بحمل كبير فوق كتافنا،

مابالكوا بقى في الظروف اللى كلنا بنمر بيها دلوقت دى. ده غير الرتم السريع للزمن اللى إحنا عايشين فيه ده واللى بيعتبر من أكبر الأسباب اللى بتزود الضغط علينا، المقارنات المستمرة بين ده عمل إيه وده سبق في إيه، مع حبستنا في البيت وحاجات تانية كتير عاملين خليط عظيم قادر يزهقنا من نفسنا.

بس إسمحولى أفاجئكوا وأقولكوا إن ده عادى جداً! أيوة!

عادى تحسوا إنكوا قلقانين!

عادى تحسوا إنكوا مش قادرين تشيلوا الحمل اللى على كتافكوا!

عادى تحسوا بالزهق!

عادى تحسوا إنكوا زودتوها شوية أو كبرتوا الموضوع!


الطبيعى إنكوا تحسوا والطبيعى برده إنكوا تنتقدوا أي إحساس بتحسوه وتلوموا نفسكوا عليه بس ده مش في صالحكوا خالص بالعكس ده هيزود الوضع سوء.


طيب فكروا كدة معايا!

- إيه اللى ممكن يحصل لو سبت نفسى أحس بللى بحسه وبعد كده أودعه بالسلامة؟

- إيه اللى هيحصل لو عيطت زى مانا عايزة أعيط وبعدها أقعد أفكر في حل للصراع اللى جوايا؟

- طيب كام مرة حاولت أتظاهر فيها إنى تمام ومش تعبانة من جوة في الوقت اللى كنت هنفجر فيه؟

- وكام مرة كان التعب اللى جوايا بسبب حاجات خارجة عن سيطرتى أصلاً؟ زى طريقة الناس مع بعضها أو معايا والصراعات الخارجية اللى بتأثر عليا غصب عنى.

فى البوست ده هقولكوا عن أسباب الإرهاق الزهنى والنفسى ده وكام فكرة كدة ممكن تساعدكوا تتخلصوا منه فى أسرع وقت أو على الأقل تحجموه:


في أربع أسباب عامة بتسببلنا إحساس الإرهاق ده:

١- الخوف من النتايج أو العواقب الوحشة:


وده بيحصل خصوصاً في الأوقات اللى بنبقى عايزين حاجة معينة تحصل بشكل معين وخايفين ماتحصلش أو يحصل العكس وبدل مانفرح نزعل.


٢- الشك أو الـUncertainty:

زى ماخوفنا من العواقب الوحشة تحصل اللى في رقم ١ بيسببلنا إحساس الإرهاق ده فبرده الشك مُسبب أساسى، في دراسة اتنشرت سنة ٢٠١٦ في ANature Research Journal أكدت إن الشك في حدوث حاجة وحشة لينا بيسبب ضغط نفسى أكتر من خوف الناس وهم متأكدين إن في حاجة وحشة هتحصل فعلاً.


٣- غياب إجابات الأسئلة الصعبة:

لما بنتحط في وضع صعب أو مشكلة بنبقى عايزين نحلها في أسرع وقت ممكن ولما مش بنلاقى الحل في أسرع وقت بنحس بالقلق والتوتر والإرهاق وكل ده بيخلينا نفكر بإنحياز، يا أبيض يا اسود، زى في الوضع الحالي ياهاتلاقوا ناس مرعوبة ومحبوسة في البيت تماماً يا ناس مش هاممها ومكبرة عالآخر، قليليين أوى اللى بيتصرفوا بإعتدال.


٤- سباق عقلنا مع الأفكار:

ودى نتيجة للتلات أسباب اللى فاتوا لأنهم بيسببوا تدفق لأفكار كتير في عقلنا كلها في نفس الوقت وده بيزود التوتر والإرهاق طبعاً.


طيب إزاى أواجه كل اللى بيحصل جوايا ده وأتعامل معاه؟

١- تقبلوا إحساس الإرهاق والتوتر:

بدل ماتحاولوا تصدوه وتوقفوه من الأول تقبلوه تماماً لأن مواجهة النوع ده من المشاعر ومحاولة قمعها هيخلى حالتكوا أسوأ وهتاخدوا وقت أطول في التخلص منها.


٢- عيشوا في الحاضر:

وده أفضل علاج لأول سببين فوق بغض النظر عن خوفكوا من اللى هيحصل كمان كام دقيقة أو كام سنة وسواء عندكوا شك هيحصل أصلاً ولا لا، الأفضل تركزوا في الحاضر اللى عايشينه دلوقت لأن ده هو اللى قادرين تسيطروا عليه، لو حابين تعرفوا أكتر عن أهمية التركيز عالحاضر ممكن تسمعوا ملخص أفضل كتاب عن الموضوع ده واللى إسمه The Power Of NOW للكاتب Echart Toll هتلاقوه في اللينك ده: https://www.facebook.com/943281965780684/videos/1017826144992932


٣- دوروا على اللى يهديكم:

ولأننا مختلفين عن بعض فكل حد فينا عنده الحاجات اللى بتريحه نفسياً وبتهدى أعصابه، أنا بحب أنشغل في الJournal بتاعى، أو أعمل أي كرافت بإيدى ده بعد الصلاة والاستغفار، الخيارات كتيرة جدا وانتوا ليكوا حرية الإختيار، ممكن تلعبوا رياضة بتحبوها أو بلاى ستيشن مثلاً، تتكلموا مع حد بتحبوه، تسمعوا مزيكا هادية أو أغانى عالية وارقصوا عليها وغيرها من الأنشطة زومبا يعنى.


٤- دوام الحال من المحال:

إفتكروا دايماً إن مافيش وضع بيدوم للأبد مهما طال الليل، النهار مسيره هيطلع، حاولوا كمان تفتكروا نفسكم لما الظروف كانت صعبة، عدت في الآخر ولا لا؟ وافتكروا نفسكم قبلها وبعدها.


٥- اتعاملوا مع نفسكوا بلطف زيادة:

هتعملوا ايه لو شوفتوا طفل صغير بيعيط علشان خايف أو علشان مامته قامت تجيب حاجة وسابته، تفتكروا إيه اللى ممكن تعملوه في الموقف ده؟ أكيد هتبطبطبوا عليه وتحاولوا تهدوه وتدلعوه بلعبة أو شوكولاتة أو أى طريقة تانية تسكته. وده اللى مفروض تعملوه مع نفسكوا حاولوا تهدوها وتدلعوها بأى طريقة لحد ما الحالة النفسية تتحسن.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حكايات أسما

تدوينات ذات صلة