انت منقذ روحك الاساسي، ابحث في نفسك، في عمق داخلك ، ولا تنتظر من احد انقاذك٠
لطالما كانت مُشكلتي تكمن بالبدء، بداية صداقةٍ أو علاقة، بدايةَ كلامٍ أو محادثة او دراسة، وبداية أيّ نص وكلَّ عبارة، و وفقًا لذلك كان يومي بلا بداية،
استيقظتُ أنازع روح الإستمرارية داخلي ورغبتي بالإنعدام، متشبثةً بعناق ما تبقى من بُضيعات التفاؤل المترسبة في قعر جوفي.
وبتململٍ شديد غادرت بئر انتكاساتي وحاضنة دموعي واكملت ثُلث اليوم لا أقوى على مجابهة وجهي بالمرأةِ، كنت اتخيل نفسي مُغطاةًبِسوادٍ نهش بقيةَ ملامحي، واعتزلت معظم الأحبة، كنت خائفة من انتقال جرثومة التعاسة إليهم، لم أقوى على لمس محادثةِ ايٍّ منهم والسماحللسوء الذي يسكن تعابيري بالتسلل إلى أحدهم ،
أما الثلث الثاني فقضيته "أو بصحيح العبارة قضى علي" ممسكةً بدموعي خشيةَ أن تنهمر وسط جموعٍ أو بوجه ساخر مُخادع
عزيزي يوميّ عديم الحياة ...
وقد شارفت خيوطك على الإنتهاء بثُلثك الأخير وظلامك البغيض الذي سكبته على جسدي حتى دفعتَ بأحلامي إلى هاوية البكاء، وقبضتكالتي أمسكت بشدةٍ على قلبي الصغير، ورغبتي المُلحه بالتماسك وإعادة قطاري إلى سكته ومساره الصحيح، منغمسةً بالتفكير بهذا وذاكوحلولٍ أخر أنفاقها ظلام، إلا ان النور تسرب على غفلة
فكلٌّ منا في روحه أميرةٌ تنتظر أميرها كي يأخذ بها من ظلام القلعة إلى نور الحياة وطريقٍ يفترشه الورد ونبقى على سِكة الإنتظار بينماالحل بمنتصف أيدينا، كلّ عقلٍ هو أميرٌ بحد ذاته يأخذ بروحك نحو ذلك النور ويجعلك تبصره بعينٍ صابرة
عزيزي يومي ...
كدت أن تكون نهاية نفقٍ مسدودة يتغلغلها اليأس
كدت ان تقضي على ما تبقى عندي من فتات الامل ، وتسحقني الى القاع، لكنني أقوى من هذا وذاك واقوى من آن أهزم
، ربطت على قلبي وقمت أمضي بعمق الحياة وكأن شيءً لم يكن
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات