الفرق بين الوعي والأمل وبين قلة الوعي وخيبة الأمل



شوارِع عمَّان خاليَةً مِنْ كلّ شيءٍ ، أرهقتنا الأَيَّام لنطفئ النُّور باكراً عَن الشّرُفَات ، هشة أَيَّامنا هذهِ تقاوم لُقمة العيش ' ' بِفَارغ الصَّبر ''مَا الذَّنبُ الَّذي أقترفناه حتَّى نتحدَّث مَع أَنفُسنَا والشَّوارِع خاليَةٌ هَذِه حيَاة كوفيد السَّرمديَّة تهدَّم بُيُوتنا ، شوارعنا , و حتَّى أمنياتنا مِنْ البقاء ، أَصبَحنَا في غيَابِ الْجُبِّ لَا نبَالي إلَّا السِّجن مِنْ ذنب الدُّيون ، ومازال السياسيّين يمكُرون .يا دعْوة يعقُوب خذِ أَيَّامنا هذهِ معكِ إلَى السَّماء . . . . . . . . . . . . . . . . .

.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عند الإنتهاء من كوفيد


كانتْ هذه البداية بعدَ خيبةِ الأمل مِن كوفيد ، إنّنا نسيرُ بطريقٍ ما، واللهُ سبحانه وتعالى يُغيِّرُ لنا الطّريقَ، وأنّ اللهَ تعالى اختارَ لنا الطريقَ الأمْثَل، قد نتعثّرُ في يومٍ من الأيامِ بالمصائِبِ، ولكن صَبْرنا على الشّدائِد يُولد لنا الفرجَ القريبَ أو البعيد، الحياة ليست مِثاليّة، ولكن أسباب الله في مَشيئتِهِ بالحياةِ تفوقُ كلّ التوقّعات، وعَظْمته تفوقُ خيالنا بِمُجرّد التفكير بالأسباب، كالموتِ والولادةِ، والنصيب والقدر، كالأرزاق.

ستنتهي هذه الرحلةِ عند الانتهاء من خيبة الأمل، والبدايةُ مع فنجانِ القهوةِ بالمكتب صباحًا ، وخُيوطِ الشّمس لأشعّتِها الصّفراء، وَشوارعِ عمّان المُزدحِمة، وصوتِ فيروز على إذاعات الراديو، والعناق والأحضان، والحديث المُثقَل بالعمل، وضحكات المنازل، كالدّعواتِ المُستجابة من الأُردنيين في عبق الفجر، كأصوات المآذن من جديد .. . . .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد يوسف دبش

تدوينات ذات صلة