أنا مجرد اخصائي اجتماعي ،أفشل باليوم مائة مرة ، وأعاني من صداع الأسئلة المستمر وتذبذب التغيير الدائم.

متى أخر مرة قابلت فيها نفسك أو هل أنت راضٍ عن نفسك ؟

سألت ماذا أريد من الحيّاة أو ماذا قدمت لها ؟

مثلاً؛

ماذا يعني لي كُلّ حَدًّا ؟

مثلاً؛

هذهِ مشكلتي أم مشكلة العالم لو كان العكس ماذا أفعل؟

مثلاً :

لم تقول يومًا ما هذا الهُرَاء الذي قمت بِه أو أين الهوايات والأشياء المفضله ؟!!!


أن تعاتب نفسك لماذا أغضب زوجتي أو الوالدّين، هل كسرت بخاطر الأَوْلاد؟


حقًا نسينا هذهِ الأسئلة جهراً أو سراً ، هذه ليست فقط أسئلة تُسأل للمتعلم و المثقف أو هي فلسفة، كلنا سنتفق على التبسيط لا التعقيد وكلنا نؤكد على أهمية ومنطِقيّة تلك الأسئلة علينا وتأثيرها بالتغييرِ والتبديل من السلوك الاجتماعي إتجاه أنفسنا.

لكن السؤال الذي يحمل في طياته الكثير

لماذا ننتظر أن تغيرنا الظروف والصدمات بشكلٍ مؤقت ثم نعود مائة خطوة إلى الوراءْ.

مثلاً

'' قبل الجائحة كنّا نشتكي قلة الوقت وأيضًا قلةُ الحياة الاجتماعية الواقعية، التذمر الأقتصادي من الظغوطات والعمل والتعليم

وغيرها ''

السياسات و النظام الفاشل ليس '' تعليقة'' لكُلّ شيءٍ؟

علين ان نفكر بطريقة أخرى بفضل الجائحة

لعلَّ هذهِ الأَيَّام أقلها نكتشف ذواتنا أو نتعرف انواع العبادات

نتعرف على أفراد الأسرة

احتياجات أخونا '' ماسلوا ''

ما هو أسم سابع جار

عمتي لليوم موجودة أو رحلت

أمزح!!!

حقًا البعض لا يعرف كم طفل لديه وما هي أعمارهم !!!

لا يوجد تبرير!

الحيآة والظروف الأقتصادية الصعبة والسياسية القوانين للآخر............

ندرك ان كل هذهِ الأشياء يتغير مجرها وليست ثابتة ، بينما أنت '' الكرة الأرضية '' الثابتة التي يدور حولها الجميع وتتمحور بذاتها، مهما تتعاقب عليك الظروف، هي متحركة وأنت ثابت.

جواب كل سؤال فيهم هو '' لديك ''

أنا مجرد اخصائي اجتماعي ،أفشل باليوم مائة مرة ، وأعاني من صداع الأسئلة المستمر وتذبذب التغيير الدائم.

لكن إياك أن لا تسأل نفسك، ستجد أنها ترتبط براحتك أو حتى مشاعرك ، علاقاتك ، مشكلاتك

هذه الأيامُ خير جليس مع معادلات حياتية و ليست حسابية على نظام المصاريف الشهري

سوف تعلم رغم قساوة الحياةِ إلا أن غريزة البقاء والأستمرار أقوى، لا تدع الموت يخطف الأشخاص قبل أن تقول لهم '' وداعًا''

بعد الأخلاص والمحبة لا تدع الظروف تأثر على ثبات نفسك و أسرتك فهي متغيرة.

دامت لكم الصحة والعافية.

بقلم

الأخصائي الاجتماعي

أحمددبش



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد يوسف دبش

تدوينات ذات صلة