للاستقلاب أهمية كبيرة في بقاء الإنسان على قيد الحياة لذا لا بد لنا من التعرف لهذا المفهوم

ومن المؤكد أنك سمعت عن أهمية اتباع نظام غذائي متوازن و لا بد أنَّ أحدهم قد نصحك بأن تبدأ يومك بوجبة فطور جيدة لتمنحك الطاقة اللازمة لقضاء معظم اليوم و لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يعني كل هذا لجسمك وللعمليات الفسيولوجية التي يقوم بها كل يوم؟


ما هو الاستقلاب؟

الاستقلاب أو الأيض أو التمثيل الغذائي(بالإنجليزية:Metabolism): هو مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل خلايا الكائن الحي وتساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على حياته وينقسم إلى قسمين:


  1. الهدم أو التقويض(بالإنجليزية:Catabolism)
  2. البناء(بالإنجليزية:Anabolism)


نتيجةً لأن التفاعلات التقويضية تنتج الطاقة والتفاعلات الابتنائية تستخدم الطاقة؛ فإن استخدام الطاقة من شأنه أن يوازن الطاقة المنتجة فالجسم يقوم بتخزين الطاقة الزائدة عن طريق بناء جزيئات الدهون لتخزينها على المدى الطويل وذلك عندما يكون التغير الصافي للطاقة موجبًا (تطلق التفاعلات التقويضية طاقة أكثر مما تستخدمه التفاعلات الابتنائية) أما في حال كان التغير الصافي للطاقة سالبًا (تطلق التفاعلات التقويضية طاقة أقل من استخدام التفاعلات الابتنائية) فالجسم يقوم باستخدام الطاقة المخزنة للتعويض عن نقص الطاقة الناتج عن الهدم.


الهدم (التقويض)

وهي التفاعلات التي تقوم بتكسير الجزيئات العضوية الكبيرة سواء كانت كربوهيدرات أو بروتينات أو دهون إلى جزيئات أصغر وأبسط وتطلق الطاقة الموجودة في الروابط الكيميائية.


يتم نقل 40% من الطاقة الناتجة عن التفاعلات التقويضية مباشرةُ إلى جزيء أدينوسين ثلاثي الفوسفات(ATP) الذي يعد وحدة الطاقة الأساسية التي يعتمد عليها الجسم للقيام بالوظائف الفيزيولوجية والتي تتضمن بناء أنسجة جديدة وإصلاح الأنسجة التالفة وتقلص العضلات وامتصاص الطعام في الجهاز الهضمي وغيرها من العمليات الحيوية و60% المتبقية من الطاقة المنبعثة من التفاعلات التقويضية تكون على شكل حرارة تمتصها الأنسجة وسوائل الجسم.


الهرمونات التقويضية

هي الهرمونات التي تحفز تكسير الجزيئات وإنتاج الطاقة وتشمل هذه الهرمونات:

  • كورتيزول
  • غلوكاغون
  • أدرينالين/الإبينيفرين
  • سيتوكين



البناء

على العكس من الهدم تستخدم التفاعلات الابتنائية الطاقة الناتجة عن تفاعلات الهدم لتكوين جزيئات أكبر من الجزيئات الصغيرة.


تتطلب التفاعلات الابتنائية للطاقة في شكل جزيئات ATP الناتجة عن تفاعلات تقويضية حيث تقوم بدمج السكريات الأحادية لتكوين السكريات والأحماض الدهنية لتكوين الدهون الثلاثية والأحماض الأمينية لتكوين البروتينات والنيوكليوتيدات لتكوين الأحماض النووية و بهذا فالتفاعلات الابتنائية تعمل على إنتاج جزيئات جديدة تشكل خلايا وأنسجة جديدة وتنشط الأعضاء.


الهرمونات الابتنائية

هي الهرمونات التي تحفز عملية إنتاج جزيئات جديدة وتعد ضرورية لإكمال هذه العمليات وتشمل:

  • هرمون النمو
  • عامل النمو الشبيه بالأنسولين
  • الأنسولين
  • التستوستيرون
  • الإستروجين



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبدُالله الجوانية

تدوينات ذات صلة