يمكن للتعليم عن بُعد أن يكون فعّالًا ومناسبًا في كثير من الحالات؛



فإذا كنت تتطلع إلى إكمال درجة علمية أثناء العمل بدوام كامل أو كنت ترغب في توسيع آفاقك المهنية بالتسجيل بدورة تدريبية يمكنك فعل ذلك من خلال شبكة الإنترنت وأنت في منزلك.


لكن مؤخرًا، ومنذ تعرض العالم لجائحة كورونا (COVID-19) وفرض الحظر الشامل أصبح التعليم عن بُعد شائعًا بشكل أكبر وإلزاميًا في المؤسسات التعليمية.


قد تبدو فكرة حضور الدروس من المنزل فكرة رائعة لأنها توفر الكثير من الوقت على الطلاب، لكنها ليست بهذه البساطة التي تبدو عليها؛ فالكثير من الطلاب يعانون من مشكلة فقدان التركيز خلال المحاضرات.


فكيف يمكنك المحافظة على تركيزك لفترة طويلة في المحاضرات أثناء البقاء في المنزل؟



نصائح تساعدك في الحفاظ على تركيزك في محاضرات الأونلاين




1- قم بإنشاء مساحة خاصة للدراسة


إن مكان الدراسة لا يقل أهمية عما تدرسه، وعليك اختيار مكان مناسب وهادئ تستطيع فيه الحفاظ على تركيزك.


حاول ألا تستخدم طاولة الطعام أو أي مكان مشترك للدراسة، لأنك ستواجه صعوبة في الدخول بمزاج الدراسة وسط الضجة في هذه الأماكن، كذلك حاول تجنب الجلوس في غرفة النوم، لأن ذلك سيغريك باستمرار للاستلقاء على السرير وبالتالي النوم في وقت المحاضرة.


ابحث عن مساحة بها نافذة حتى تتمكن من الحصول على ضوء الشمس، وبالإضافة إلى ذلك قد ترغب في وضع نبتة على طاولة الدراسة لتشعر بالانتعاش أثناء الدراسة عبر الإنترنت.




2- تجنب لبس البيجاما أو الاستلقاء على السرير أثناء الدرس


إن لبس البيجاما والاستلقاء على السرير ليس فكرة جيدة أثناء الدراسة، نظرًا لأنه يعطيك شعورًا بالخمول وأنت بحاجة إلى تنشيط دماغك في هذه الأثناء.


لذا خذ حمامًا سريعًا، وارتدِ ملابسك كما لو كنت ستذهب للجامعة واستعد للدرس.



3- حافظ على روتينك اليومي


قد يكون الاستيقاظ قبل بدء المحاضرة بدقيقتين أمرًا مغريًا، لكن هذا سيجعلك تفقد تركيزك طوال اليوم. لذا ابدأ يومك كما لو كنت مستعدًا للذهاب إلى الجامعة؛ استيقظ باكرًا وتناول فطورك واشرب قهوتك ومارس بعض الرياضة الصباحية؛ سيساعدك ذلك على البقاء نشيطًا في وقت المحاضرات وبالتالي بقاء مستويات التركيز لفترة أطول.


4- ضع الهاتف في مكان بعيد عن طاولة الدراسة


إن لم تفعل ذلك ستبقى مشتت الانتباه بفعل إشعارات مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل. وبمجرد أن تقرر رؤية أحد الإشعارات سينتهي بك الأمر بتضييع العديد من الساعات وبالتالي فقدان الانتباه والتركيز في الدروس.


لذا ضع الهاتف بعيدًا عندما تبدأ بالدراسة عبر الإنترنت.




5- تحقق من شبكة الإنترنت ومن تحديث جهازك قبل الدرس


لن تستطيع الحفاظ على تركيزك عند استمرار انفصال شبكة الإنترنت أو عند وجود مشكلة في الكاميرا أو الصوت أو الميكروفون؛ لذا عليك التحقق من جميع هذه الأمور قبل بداية الدرس حتى لا تفقد تركيزك بسبب هذه المشكلات.




6- التزم بوقت المحاضرة


التزم بوقت بأوقات المحاضرات التي يحددها الأساتذة وتجنب تأجيلها لوقت لاحق؛ حيث أن حضور المحاضرات على وقتها سيُشعرك بوجودك الفعلي في قاعة المحاضرات، كما سيُحفزك على المشاركة والتفاعل.




7- ضع مجموعة من الأهداف اليومية


عند وضعك لأهداف يومية سواء كانت أهدافًا متعلقة بالدراسة أم لا، سيساعدك ذلك على التركيز على ما ترغب بإنجازه خلال اليوم.


يعد تحديد الأهداف أمرًا مهمًا للحفاظ على دوافعك وتركيزك أثناء الدراسة عبر الإنترنت.




8- لا تنس أخذ قسط من الراحة


خذ قسطًا من الراحة بين الدروس للاسترخاء أو شرب القهوة أو مشاهدة برنامجك المفضل، مما يساعدك على تجديد تركيزك والابتعاد عن النعاس.




9- اكتب الملاحظات


يساعدك تدوين الملاحظات على الاحتفاظ بما تعلمته، كما يساعدك على التفكير النقدي وتنظيم أفكارك والتركيز.




10- كوّن مجموعة دراسية مع أصدقائك


إن وجود شريك في الدراسة عبر الإنترنت يساعد على اكتساب فهم أفضل للمحاضرات، أو على الأقل يمكنكم تحفيز بعضكم البعض على الدراسة والتركيز والأداء الجيد أثناء التعلم عبر الإنترنت.


كما يمكنكم مناقشة المعلومات ومشاركتها، بالإضافة إلى مشاركة أي مشاعر أخرى كالقلق حيال أحد المواد وتقديم النصائح والدعم والتخلص من المشاعر السلبية.




11- ابق على تواصل مع مدرسيك


إن عدم قدرتك على لقاء مدرسيك لا يعني عدم التواصل معهم؛ لا تتردد في التواصل مع أحد الأساتذة إذا كان لديك سؤال معين أو كنت ترغب في النقاش بفكرة معينة أو كنت لا تستطيع فهم شيء ما.


كذلك احرص على المشاركة أكثر في النقاشات، حيث أن ذلك أحد أكثر الأمور التي ستُساعدك في الحفاظ على تركيزك خلال المحاضرة.





يعد التعليم عن بعد فرصة كبيرة عليك اغتنامها، وإذا اتبعت النصائح السابقة ستكون تجربة مجزية وأكثر إنتاجية، وذلك يعتمد بشكل أساسي على تنظيمك لوقتك وتحديد روتينك اليومي والحفاظ على تركيزك.


وفي ظل الظروف الوبائية قد يستمر التعليم عن بعد لفترة طويلة أو قد يصبح مستقبلًا للتعليم حتى بعد انتهاء الجائحة، لذا حاول أن تجد طرقًا للتأقلم ولا تكن قاسيًا مع نفسك. استثمر في وقتك وطاقتك وسيقودك ذلك إلى تحقيق ما تطمح الوصول إليه.




صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

could you translate this into English? I guess it is going to be very beneficial
هل يمكنك أن يتم ترجمة هذه الفقرة بالانجليزية؟ أنا أظن أنها ستكون مفيدة جدا

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة