الطريق للحصول على حياة سعيدة ... يبدأ بمعرفة الذات وخالقها ومن ثم تقدير كل النعم المحيطة ,

كيمياء السعادة


رضى - امتنان – سعادة ..


قال العلماء أن معرفة المشكلة هو نصف حلها ، والنصف هنا هو معرفة لماذا أنا لست سعيد ؟


أحضر ورقه وقلم واكتب ما يجعلك حزيناً ، مع العلم أنهُ مهما كانت راحتك النفسية ستكتب ستة أشياء على الأقل ....ثم ضعها جانباً ولنبدأ رحلتنا.


في البداية عليك أن تعلم أن كل ما انت عليه من شعور أنت وحدك القادر على تغيره فلا تنتظر السعادة من أحد. .

وأن تعلم أن السعادة ليست شُعور مفاجئ أو مؤقت بل هي أسلوب حياة .


الآن سأفصح لك عن السر ولكن لا تأخذه بسطحية رجائاً :" مفتاح السعادة هو الرضى "


كل ما قضى الله كان وكل ما لم يقضِ لم يكن ، أي كل ما انت فيه هو من الله ، الله الذي خلقك بيده الشريفة ونفخ فيك من روحه " ونفختُ فيه من روحي " فهو ارحم من الوالدة بولدها وهو متكفل بأمرك كله ما دمت في حبل جواره وراجٍ مرضاته ...- أُنظر من منظور آخر في كل موقف سيء -على سبيل المثال اصتدمتُ أمس بسيارة وتسببت في ( رضة) في قدمي حزنتُ لأنني تألمت ، ولأنني مجبر على إلغاء بضع من مخططاتي للغد إلا أنني عندما فكرت أن الحادث كان من الممكن أن يسلبني حياتي لولا لطف الله ، وأنه ( الرضه ) هي أخف ما يمكن الحصول عليه جرائ حادث مع سيارة ، وأن الله قد أعطاني تجربة الموت الصغير على أخف صورة ووضعت الكثير من السيناريوهات المحتملة جراء هكذا تصادم فوجدت نفسي أخدت أهونها فرضيت وتحول شُعور الحزن الى رضى وحمد لله ... وهكذا كل امور حياتي اعيشها تحت جملة "وكم من لطفٍ خفي ؟ "



..الموت الصغير هو المرض كما قال العلماء فعند المرض تشعر بعجز الجسد وضعفه وهوانه وكلما اشّتد المَرض شعرت أنك أقرب للموت من الحياة، ويكون أكبر همك حينها أن تسترد صحتك وعافيتك فتتذكر اللحظة التي يقول فيها الكافر في الآخره( ربِ ارجعون ، لعلِ أعمل صالحاً) ، ثم يرد الله عافيتك من جديد فتستشعر عظمة نعمة الصحة وتُقبل على الخير " اول يومين " ثم تعود آلفاً لنعمة وغير شاعر بعظمتها للأسف ..


ولأنه الشاطر الذي يتعلم من كيس غيره كما يقال ، ولن ننتظر زوال النعمه حتى ندرك قيمتها فعليا إذا :" تعظيم شعور الإمتنان "اكتب بماذا انعم الله عليك على الورقه المقابلة لورقة ماذا يحزنك ستكتب مئة شيء على الأقل ( وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها ) ... فتتدرك حينها مدى عظمة ما تملك ومدى صغر ما تفقده .ومنهج الإمتنان منهج أسلامي شرَّعه الله في قول النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»الأمن ، القوت، الصحة .... على الأغلب ياقارئ الكلمات انك تملكهم جميعاً اليس كذلك ؟ فلتحمد الله كثيراً إذا . فقد تكون أقصى أحلام أشخاص كثيرين لا تشعرُ بوجودهم أنت .


الخُلاصة :كُلما عَلا شعور الإمتنان في قلبك كلما شعرت بالرضى وإذا شعرت بالرضى ملكت السعادة بأجمل أشكالها .


- هنادي ماجد الرفاعي


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هنادي الرفاعي

تدوينات ذات صلة