هناك منفذ سري وسريع وواعي جداً وقريب منك جداً تستطيع من خلاله التخلص من آلامك الناتجة عن المواقف المؤلمة؟!
"تنويه" أي تكرار فهو للتوضيح بطرق أخرى وليس للتأكيد".
كما تحدثنا في الجزء الأول أن هناك آلام ومشاعر مزعجة ومحبطه ومحزنه داخلنا أثر مواقف كثيرة تعرضنا لها ولا تزال عالقة داخلنا مسببة الأذى لنا لذلك هناك ما هو قريب منا يعلمنا ويساعدنا لنتخطى هذه الحواجز.
"الليل يا ليلى": "ليلي يعرفني "
عندما يحدث حدث الخسارة أو الفراق يكون الليل هو (معلمك)؛ ولأن الليل يعرفك بكل ما فيك لذلك سيكون لك معلم، الليل عالم مختلف لكل شخص، يكون فيه الإنسان قريب جداً من نفسه ومن مشاعره وأفكاره أي تكون أقرب منك إليك إن جاز التعبير، اعتقد أنك توافقني في هذه النقطة؟
دعنا نجعل من الليل شفاء لأنفسنا من كل المشاعر السلبية المخزنة في حقولنا العاطفية وتؤثر على مسار حياتنا، والتي تهيم علينا في ساعات الليل.
عندما يحدث حدث الفقد أو الفراق أياً كان الحدث، تسوء حالتك في الليل، تصاب باليأس أو بالإحباط العاطفي وكونك وحيد مع نفسك تشعر بالألم أكثر وترا عالم مختلف. في الليل يبدأ تفكيرك وشعورك بالتقرب منك أكثر ليصبح قريب جداً بحيث تبدأ الإحساس بمشاعرك أكثر وترا أفكارك أكثر فتكون قريبة منك أكثر في الليل، فلذلك كلما انفتحت أكثر تتقرب منك مشاعرك وأفكارك أكثر التي هي سبب في مشاكلك وألمك، فلذلك تكون في الليل حزين أكثر عاطفي أكثر تتألم أكثر، ولكن عندما تنغلق تعيش دور الخسارة دور الضحية وضعيف الحيلة.
ليلي مدرستي فالليل درس! لماذا؟
لأنه في الليل كما تكلمنا سابقاً تكون فيه قريب جداً منك، ففي الليل تدرك الكثير من الأفكار والمشاعر الموجودة داخلك وتتعرف عليها وبالتالي على المشاكل في حياتك، فهو (درس) ومعلم وصديق لكي تعرف نفسك ما الذي كنت تريده من هذا الموقف العلاقة (الفراق) وما الذي ينقصك وما الذي تحتاج إلية لكي تعالج نفسك، لأن هذا الحدث (الفراق الفقد) كمثال "دون أن تخصص وتحصر هذا الكلام على هذا المثال حاول تطبيقه على تجاربك السلبية "،كشف لك ما تحتاج وما يعيقك بالحياة ويزعجك ويؤذيك، وما هي احتياجاتك الأساسية التي اكتشفتها الآن وتحتاج منك أن تتعامل معها وتوفرها لنفسك وما هي الطرق التي سوف تسلكها في أيامك القادمة.
هل ممكن لليل أن يكون لي أكثر من مدرسة ومعلم ودرس ؟ سوف نعرف الإجابة في الجزء الثالث.
يتبع الجزء (3).......
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات