هل من طريق نسلكه يجعلنا نتخطى ونتخلص من جميع المشاعر السلبية الناتجة من تعرضنا لمواقف مؤلمه متعددة ومتنوعة، ومسحها من خزان المشاعر الداخلي ؟!

تنويه "أي تكرار فهو للتوضيح بطرق أخرى وليس للتأكيد"


ليل وشفاء.... ؟!

هل هناك طريق نسلكه يجعلنا نتخطى ونتخلص من جميع المشاعر السلبية الناتجة من تعرضنا لمواقف مؤلمه متعددة، ومسحها من حقولنا العاطفية وبالتالي انتهاء تأثيرها وإعاقتها لمسار حياتنا.

هل من طريق يغمرنا بالسلام عندما نتذكر المواقف المؤلمة ويخلصنا من مشاعرها المؤلمة ويلبسنا ثوب من الاطمئنان والمصالحة مع الموقف، وليست مشاعر الموقف نفسه (السلبية)؟.

من منا لم يختبر تجربه أو موقف مؤلم (خسارة، فشل، فقد، فراق)؟ جميعنا مر بتجارب واختبر مواقف مؤلمة مخلفة وراءها ومشاعر وآثار سلبية على نفسه وجسده وتفكيره وبالتالي مسار حياته وتقدمه، حتى هذه اللحظة التي تقرأ فيها هذه الكلمات قف للحظه وراقب مشاعرك وأفكارك سوف تجد أن هناك مشاعر اسى حزن ألم انتابتك الآن؛ بسبب تذكرك لموقف مؤلم تعرضت له في الماضي ولا يزال أثره يعيش داخلك ويتغذى على أفكارك وطاقتك وبالتالي يولد هذه المشاعر التي تنتابك الآن في هذه اللحظة، وهذا دليل يبرهن لك على أنك لا زلت عالق في ذلك الموقف أو الحدث (فراق،......،....،....) وتزورك مشاعره المؤلمة كلما تذكرته. لن ينتهي هذا الألم حتى تقرر أنت التخلص منه وتحمل مسؤوليته إلى أن ينتهي.


"انتباه واتفاق جماعي قبل البدء

أنصت لقرائتك جيداً اقرأ بحياد دون أي أحكام؛ لكي تصلك المعاني المتخفية وراء الحروف والكلمات التي تقرأها وتقع بقلبك بكل حب وسلام وهدوء اسمح لها بالتدفق من خلالك كن معها بكل ما فيك كن معها بلا زمن كن حاضراً معها الآن أنت في الآن."


لذلك يا عزيزي أمامك طريقان ولك حرية الاختيار:

الخيار والحل الأول:

أن تنفتح على هذه المشاعر(مشاعر ألم الموقف ،"فراق، فقد") وتسمح لها أن تتدفق من خلالك وتشعر بها بكامل وعيك إلى أن تنتهي، ولأن هذه المشاعر التي تنتابك سببها الموقف الذي حدث لك فعندما تقرر أن تسمح لهذه المشاعر أن تتدفق إلى أن تنتهي طاقتها ينتهي موقف أو حدث (الخسارة، الفقد، الفراق)الذي تسبب بهذه المشاعر المؤلمة (أسى، حزن، ألم الفراق، خوف). عندما تنتهي هذه المشاعر "السلبية" سوف تشعر بالسلام وبالقوة تتدفق من خلالك؛ لأن هذه المشاعر عندما تنتهي "عندما تنتهي" تعلمك وتقويك.


أما الخيار والحل الثاني:

هذا الخيار ومن منظوري الشخصي هو الخيار الذي يلجأ له معظمنا وهو الخيار الغير واعي الذي يعود على صاحبه بالضرر الجسدي والنفسي.

وهو أن تلجأ إلى رفض هذه المشاعر بقوة والتهرب منها وكبتها، ووسائل الهرب من ما يزعجك ويؤلمك كثيره ومتنوعه لا أريد التعمق بها الآن، لكن النتيجة سوف تكون وخيمة ومأساوية؛ لأنك وبرفضك هذه المشاعر ومقاومتها (أي أنك ترفض الإحساس بها بجسدك ومواجهتها وتحمل مسؤوليتها ويكون خيارك الهرب) سوف يسبب لك الكثير من الألم والمعاناة التي سوف تلحق بك أينما كنت وسوف تؤثر على اليوم وغداً وبعد غد وبعد أسبوع وشهر ولربما سنة أو أكثر، ولربما يطال تأثيرها على حياتك وصحتك وانفعالاتك، والسبب هو "كتمانك" لهذه المشاعر إلى أن تعي لها وتسمح لها بالتدفق من خلالك وتعيشها بكامل وعيك وإرادتك بكل ما فيها إلى أن تنتهي وينتهي الموقف المسبب لهذه المشاعر السلبية الثقيلة والمدمرة للنفس والجسد وصحة الحياة إذا ما بقيت.


كل ما سبق له منفذ سري وسريع وواعي جدا وقريب منك جداً تستطيع من خلاله تطبيق ما سبق والتخلص من أثر المواقف المحزنه والمؤلمة؟!

تابع الجزء الثاني لتتعرف على هذا المنفذ ليكون سبيلك للتخلص من كل منا يزعجك ويعيق حياتك.



يتبع الجزء الثاني...


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينه أبو خضره "محفزه"

تدوينات ذات صلة