ماذا فعل بك هذا العام ؟ لقد شارفت سنة 2020 على الانتهاء , لكن ماذا عنك انت, بأي فصل تمر!


حضر مشروبك الساخن واشعل بعض الشموع وانضم الي لنتحدث سوياً عما نشعر والى اي مدى ننظر


ما أمر به في هذه اللحظة هو تنهيدة أحس بها اكثر مما أحس بنبضات قلبي, تنهيدة تساوم الحياة على السلام, تنهيدة تساوم الذات على الاطمئنان .


ماذا عنك! هل ساومت ذاتك! , هل اعدت ترتيبها! هل أغلقت كتباً وفتحت غيرها! هل اُغلقت الابواب بوجهك وفُتحت غيرها!


لا تجبني وانما ..

انظر حولك, هل تجد شيئا مريح للنظر! لوحة على الحائط على سبيل المثال, او سقف يعجبك لونه! او أياً كان , تأمل ذاك الشيء وانت تفكر بماذا فعل بك هذا العام, استعيد ذكرياتك , اعيد ترتيبها , ولا تنسى ان تتقبل فكرة الصعود والهبوط في الحياة, استقبل افراحك واحزانك بصدر رحب فكلاهما قد كان زائر في لحظة ما ورحل .

اعلم جيدا بان اللحظات السيئة تركض مسرعة الى ذاكرتك على خلاف اللحظات المبهجة , لا عليك دعها تصل أولاً, تذكرها واسترق منها ما يعطيك ولو القليل من الحكمة, دعها تترك بصمات تؤكد للوجود بأنك من الأحياء.

والان حينما تنتهي من استخلاص الدروس والخبرات من تلك الذكريات , تصالح معها , اسمْعها بأنك تتقبلها لطالما انها انتهت , استأذنها بأنك سوف تضعها في خزنة محكمة الاغلاق في ركنٍ ما في الذاكرة وبأنك لن تفتحها الا عندما تريد ان تتذكر بأنك تجاوزت محن الحياة جميعها.


والان, هل وصلت تلك اللحظات المبجهة الى ذاكرتك ! اغمض عيناك وانت مبتسم , كن كريما مع رئتيك وانت تأخذ الاكسجين, و تذكر كل تفاصيل العام الجميلة , كل اللحظات المحملة بالسلام

هل رأيت الغيوم الوردية مثلي وشعرت بالابتهاج !

هل اخرجت نصف جسدك من النافذة فرحا بالمطر مثلي!

انها تفاصيل صغيرة ولحظية لكن من فرط حبنا للحياة نسعد بها ونحتفظ بها في ذاكرتنا مثلما نحتفظ بتلك القصص السعيدة المطولة والمفعمة بالمشاعر


هل شعرت بأنك أعدت ترتيب ذاتك!


كن ممتناً من نفسك ان استطعت ان تتفهم تقلبات الحياة ما بين القسوة واللين, كن ممتناً من نفسك ان استطعت ان تحتضن ذاتك في السراء والضراء , كن ممتناً من نفسك ان استطعت ان تنهض من جديد

فنحن احياء ما دمنا نتجدد

فنحن احياء ما دمنا نستعيد انفسنا

فنحن احياء ما دمنا نبحث عن مرسى

فنحن احياء ما دمنا نكبر بعد ان ننكسر ونتلاشى

فنحن احياء ما دمنا نبحث عن الحياة


وتذكر دائما بأن الحزن والسعادة مجرد سائحين قم باستقبالهم وتوديعهم باكرام , ولا تتباخل كثيراً بأخذ استراحة من ضوضاء الحياة لتأمل ما يجري بداخلك علك تصادف النور يوماً.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا مع يارا

تدوينات ذات صلة