هل فكرت يوماً كيف يمكنك أن تقرب أو تبعد المسافة بينك وبين الآخرين؟
تونس 2016
بيوم من الأيام، سألت نفسي ليش بنسأل الناس، طالما بنقدر نعرف الجواب لحالنا على الإنترنت، وكمان الجواب بكون أكثر دقة، وفي تفاصيل أكثر، ومصادر متنوعة! 🤔
ضل السؤال في بالي لحتى اليوم الي صارت فيه هالقصة اللطيفة!
كنت في تونس، عم بشارك في تبادل شبابي لمجموعة من الأشخاص للتعرف للتدرب على كيفية استثمار فرص الشراكة البناءة بين العالم العربي والغرب!
الحدث كان بجمع بين شباب من 3 دول عربية، و3 دول غربية! ومن بين المشاركين، صديق من رومانيا، وهو بطل قصة اليوم ✍
المهم، هذا الصديق إسمه بيري (Beri)، كنت دائمآ كل ما بدي أتحاور معه، أو أسأله سؤال، يرد علي ويحكيلي Google it مهما كان السؤال صعب أو سهل!
وبيوم، سألته سؤال وأنا كثير متحمس، بس لما رد علي بنفس الطريقة، طفت الحماسة عندي، زعلت، وصرت نفسية 😂 وقررت إنه عمري ما بدي أسأل حدا إشي إلى الأبد! 🙄😌
بعدين فكرت 🤔 إحنا ليش بنسأل الناس؟
بعدين اكشتفت إشي جدآ مهم! عارفين شو هو؟
رحت لعند لبيري وقلتله معلم ( do you know why I ask a question that I already know the answer for, even if you are going to tell Google it, I still want to ask you )
طبعآ هو صفن وما عرف شو يجاوب 😅😅 قلتله يا صديقي، السبب هو كالتالي:
أولاً: نحن البشر متصلين بالآلات أكثر مما ينبغي، وعندما نسأل الناس، هذا يعني أننا بحاجة إهتمام، بحاجة تواصل بشري، بحاجة الاحساس بالعاطفة والدفىء عندما نتواصل!
ثانياً: أنا استمتع بالحديث معك لأنك إنسان مميز ومثقف!
ثالثاً: الأسئلة هي طريقة فعالة لإجراء نقاش مثري وفعّال!
رابعاً: بهذه الطريقة يمكننا أن نبني الذكريات معاً ويكون لنا قصة مميزة نذكرها عندما نكبر ❤
من هذاك اليوم بسنة 2016 إلى اليوم أنا وبيري على إتصال دائم، وكمان دعاني على عرسه برومانيا 😍، وقلي بأي وقت بتيجي فيه ما تقلق من أي إشي، بيتك ومواصلاتك مأمنة.
وصار بينا محادثات كثيرة وطويلة، وما في شغلة كبيرة أو صغيرة إلا ونسأل بعض عنها، وهيك كانت قصتي مع السؤال ❤
وكما قال أحدهم: "إن أقصر مسافة بين شخصين هي "القصة" ومن أجل أن تبدأ القصة، لابد أن يكون لدى أحدهم فضول لكي يسأل؛ ويكون لدى الآخر جرأة لكي يجيب!"
يا ترى، مين فيكم عنده الجرأة لحتى يبدأ القصة؟ 🙋♂️
#withammourah
التعليقات