نجاح العلاقات وفشلها مبنيٌّ على طريقة تفكيرنا وتصرفنا حيال أي موقف، لا تخدع نفسك بالحاضر وفكر للمستقبل..!
تَسودُّ الحياة في وجوهنا إذا ما انكشف الستار عن خيبات الأمل المتتالية، والخلافات اللامتناهية التي تنغرز في حياتنا الزوجية، وتخلق كائناً من البؤسِ والتعاسة في قلوبنا، لتنضح عيوننا بالحقدِ والانتقام، حتى نصل لمرحلةٍ لا نطيق فيها إلا الانفصال عن بعضنا وإنهاء روابط هذه العلاقة المقدسة.
هل سألت نفسك يوماً لماذا تستمر الخلافات بيني وبين شريكي؟
هل فكّرت وجلست مع نفسك، تحصي نقاط القوة والضعف لكلٍ منكما؟
كيف بدأت علاقتك مع شريكك قبل ارتباطك به؟ هل يرضى الله عنها؟
هل صدقت في مشاعرك تجاه شريكك، أم أنها كانت مجرد شهوة!
إن هذه الأسئلة ستجيب عليها وحدك بينك وبين نفسك وستقرر لاحقاً أسباب الخلافات التي تجتاح حياتك الزوجية.
ولكن إذا ما عُدنا بالوراء إلى الزمن الذي بدأنا فيه علاقاتنا سنكتشف أننا كنا نخدع أنفسنا ونكذب عليها في كثيرٍ من الأحيان، وذلك لأننا بشر، نطمح للكمال ولكن لن نصله أبداً، تغلبنا العواطف وتستمر خطبتنا في تبادل كلام العشق والغزل اللامتناهي فقط، دون أن نفكر في ماذا يعني لنا الزواج أصلاً، ولا أخفيكم أنه قد مرّ عليّ نماذج مناقضة لما قلت، بل على العكسِ كانت حكيمة في اختيارها، موفقة في حياتها لأنها اتبعت أوامر الشرع دون نقص، حتى وإن كان هناك بعض الخلافات، فحقيقة الأمر أن المشاكل لا تنتهي لاختلافاتٍ عديدة بين كلٍ منا، لكن هناك من يتصرف بحكمةٍ ورويّةٍ عند أي خلاف، وهذا ما يميز الناس عن بعضهم، منهم من يحكمه عقله الناضج، وآخر غضبه الهائج، وقد ارتأيت لأكتب لكم بعض الوصايا والنصائح التي ستجعل زواجكم سعيداً بإذن الله:
1.احرص على أن تكون كل لحظات عمرك في طاعة الله، واحذر أن تبني زواجك عل معصية وأن تكون أهدافك ومخططاتك لا تُرضي الله تعالى فتشقى ويفشل زواجك.
2.تعتبر الخطوبة فترةً لتتعرف فيها جيداً على شريكك وتعلم طباعه وفكره وما يرغبه ولا يرغبه، وما يحبه ويبغضه، فاستغلّها جيداً ولا تهدرها في أوقاتٍ غير مثمرة.
3.لا تحاول أن تكون كاذباً لتثبت نفسك، فالكذب لن ينفع وستنكشف حقيقتك عند الزواج، لذلك اصدق نفسك وشريكك، فبالصدق يديم الود وتستمر حياتكما في هناءٍ وتفاهم.
4.لا تحاول أن تتصنع مشاعرك وأقوالك، كذلك أفعالك، كن صريحاً في حديثك وأفعالك، فالصراحة تبني الثقة بينكما وتعزز الحب وتديم الود.
5.كن ليّناً وإياك وجرح المشاعر وفرض رأيك على شريكك، واعلم أن المعاملة الطيبة سببٌ لنجاح العلاقة ودوامها.
6.كل فردٍ منا يعتريه النقص، لذلك لا تحاول أن تقف على عيوب شريكك وانظر للجانب البهي المشرق منه، تقبله كما هو.
7.ابحث عن المزايا الجميلة في شريكك وامدحها، قم بتنميتها حتى يشعر الشريك باهتمامك فيزيد اهتمامه بك.
وأخيراً، هناك وصايا لا حصر لها، والذي يريد أن يستزيد فعليه بتطبيق آيات الله وسنة رسوله الكريم ففيهما من الوصايا ما هو أعظم مما كتبت،
هل حاولت يوماً أن تجلس وحدك وتفكر في كل العوائق التي تقف بينك وبين شريك حياتك، أخبرنا ماذا كانت النتيجة؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات