رواية زحف النمل: تعرض جزء كبير من المجتمع السوادني والتفاوت الطبقي فيه، وتبيّن لنا كمًّا لا بأس به من الحياة الاجتماعية والثقافية والشعبيّة.

رواية: زحف النمل

الكاتب: أمير تاج السر

عدد الصفحات: ٢٣٠

بالطبع فإنّ الروايات التي تركز العِبرة واللغة أكثر من السرد المتتالي للأحداث فقط تكون أقرب للقلب وأنفع، الرواية بنهاية مفتوحة صحيح، لكن دون أن تترك فيك حسرة النهايات المفتوحة لأنه قد وصل لك المراد، مما يميّز أمير تاج السر الشاعر، والطبيب، أن رواياته تتضمن جزء ليس بقليل من شعره وإضافات جميلة من طِبّه، وتشمل مشاكل حياتية اجتماعية نفسية، تتحدث عن التفاوت الطبقي في المجتمع السوداني، الفرق بين الريف والمدينة، عن كيف أن الأنسان قد ينسى أصله، وكيف يرتفع الشخص فجأة إلى مرتبة عالية، ثم يهوي إلى مرتبة سحيقة، كيف أن الغني الذي أُشبع بسطوة الشهرة والمال صعب عليه أن يفقدها لأنه قد يكون فقد نفسه، تدور الرواية حول هاوي الغناء الفقير، انتقل من القرية المعدمة إلى النجومية في المدينة، تدرّج شيئا فشيئا إلى أن أصبح المطرب المشهور الكبير "أحمد ذهب"،ترك البيت الصغير لبيت أكبر وتزوج بحب حياته، فجأة وهو منغمس بهذا العالم حدث ما أوقفه، سقط على المسرح ونُقل إلى المستشفى وشخّص بفشل كلوي، سمحت له شهرته الكبيرة بإقامة حملات كبيرة تضخّمت إلى أن وصلت الوطن العربي أجمع للبحث له عن كلية توافقه، وبعد بحث مضني وجدها عند رجل بدويّ فقير معدم من مكان منسيّ وبعيد، وما أن بدأت فرحة الحصول على متبرع إلى أن تلاشت أمام طلباته، وتبدأ من أنه يشترط السكن عنده في بيته، ثم يتلوه بجمع أصدقاءه من العصابات في بيت المطرب الكبير "أحمد ذهب" وبعدها عائلته ثم قريته وهكذا كان زحف النمل..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خُضرًا من سُندس

تدوينات ذات صلة