قد يبدو موضوع حب الذات جديدا على البعض أو مألوفا لدى البعض الآخر ممن بدأوا رحلة تطوير ذواتهم . سأشارككم في هذا المقال 7 علامات تدلك على حبك لذاتك.


1- وضع الحدود


ربما يكون وضع الحدود أمر لم نتعلمه منذ الصغر و احتجنا إلى الفشل في بعض المواقف و تدريب أنفسنا حتى نصل إليه . و الأمر الذي من الممكن أن تستغرب منه هو أن مهارة وضع الحدود أصبحت الآن تناقش في أمريكا كضرورة لتعليمها في المدارس في سن مبكر حيث أن هذه غياب هذه المهارة يعتبر أحد مسببات التوتر. لا يمكن لشخص ناجح و يحب ذاته بشكل صحيح أن لا يستطيع قول لا. إن معرفة كيف و متى تقول "لا" هي قوة ذاتية و دلالة على حب الشخص لذاته و احترام حدوده.


2- أنت تكون أنت أولوية نفسك


مع وجود الكثير من الالتزامات في حياة الإنسان قد يصبح موضوع العناية بالذات في كثير من الجوانب عبارة عن رفاهية غير متوفرة لكن الأمر أنه إن لم تكن أنت أولوية نفسك فلن تستطيع أن تعطي عطاء أصيل من داخل نفسك سواء كان هذا العطاء لعائلتك أو لعملك أو لهدفك في الحياة أو لأي شيء خارج نفسك. أن تجعل صحة نفسيتك و مشاعرك أولوية هو أحد علامات حبك لذاتك.


3- عدم مقارنة نفسك مع الآخرين


إن مقارنة نفسك مع نجاح الآخرين أو جمال الآخرين أو أي شيء آخر موجود لدى الآخرين و غير موجود عندك يعبر عن خوف داخلي و إحساس بالدونية و يدل بشكل مباشر على عدم قبول مرحلتك و هو إيذاء تمارسه على نفسك، إن الحالة الوحيدة التي تريد فيها أن "تقارن " إن صح التعبير هي أن يكون ما تتطلع إليه نابع من إلهام و حب لنفسك و لغيرك و ستقول لنفسك عندها أن العالم سيكون أفضل لو حقق هذا الشخص أحلامه أو نجح أو حقق رسالته في الحياة و أن هذا معناه أني أنا كذلك أستطيع أن أنجح و أحقق رسالتي. المعيار في ذلك هو مشاعرك، هل هي مشاعر خوف أو مشاعر حب. أفضل مقارنة هي أن تقارن نفسك بأفضل نسخة من نفسك و تعمل للوصول إليها.


4- الحوار الإيجابي مع الذات


ما هو شكل حوارك الداخلي مع نفسك؟ هل هو حوار تمكيني أم أنه تدميري؟ هل تتكلم بلطف مع نفسك أم أن حوارك الداخلي مليء باللوم و التأنيب و الندم و القلق من المستقبل و الحزن على الماضي. مارس اللطف مع نفسك ، هديء من روعك و تكلم مع نفسك كأنك تتكلم مع أكثر إنسان تحبه، كيف سيكون شكل الحوار إذا كان أمامك شخص تحبه و توقره؟ كن أنت هذا الشخص و أعط نفسك هذا الحب و التوقير. مارس اللطف مع نفسك دائما حتى عندما تخطيء.


5- تقبل الذات


حتى تعرف مدى تقبلك لذاتك اسأل نفسك، هل تطلب الكمال من نفسك ؟ هل تنتظر الظروف المثالية حتى تتصرف بشكل معين؟ هل تشعر بالنقص بسبب شيء غير موجود عندك أو هدف غير محقق؟ هل تطلب شروط معينة قبل أن تكرم نفسك بالقبول؟ قد يكون من الصعب على البعض أن يدرك هذا لكنك إنسان محبوب و مقدر و مستحق لكل الخير بدون أية شروط فقط لأنك خلق الله. ماذا سيحدث إذا انطلقت من أهدافك بشعور الامتلاء و أن كل ما تريده هو أصلا موجود فيك، ماذا لو تقبلت ذاتك بدون شروط و بغض النظر عن جميع المتغيرات؟ امنح نفسك القبول و سترى الحياة بمنظور مختلف بعدها.


6- الثقة بالنفس


إن من شأن التجارب و الخبرات أن تصقل شخصياتنا و تشكل ثقتنا بأنفسنا لكن ماذا لو لم يكن لدينا تجارب و خبرات؟ إن عدم وجود تجارب و خبرات ليس مبرر لأن لا نشعر بثقتنا بأنفسنا ، إذا أخذنا التجارب الجديدة كفرصة للتعلم و إذا ما تبنينا عقلية التطوير المستمر فإننا سننظر للتجارب الناجحة وغير الناجحة كفرصة للتطوير المستمر. كون صورة لنفسك و أنت واثق من نفسك و محقق لجميع أهدافك و تواصل مع هذه النسخة و اسمح لها بأن تلهمك كيف تكون واثق من نفسك.


7 التطوير المستمر


إن أحد علامات حبك لذاتك هي التزامك اتجاه نفسك بالتطوير المستمر، شكل لنفسك قائمة من الوعود الصغيرة حيث تحتوي على التزامات و عادات تبدأ صغيرة و قابلة للتحقيق ثم بعد أن تتقنها تضيف عليها التزامات و أهداف أكبر. خذ وقتا مع نفسك و حدد هذه القائمة و عد إليها للمراجعة من وقت لآخر.


إن موضوع حبك و تطويرك لذاتك هو مشروع طويل الأمد لكنه من أفضل الاستثمارات التي من الممكن أن تستثمرها في نفسك. ابدأ بالتدريج و كن لطيفا مع نفسك في رحلة التغيير.


إذا أعجبك المقال، يمكنك الاشتراك في برنامج حب الذات لتصلك 7 تأملات في حب الذات تستطيع الاستماع لها في أي وقت.


سجل إيميلك على الرابط: https://raniabader.com/downloads/






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات م.رانيا بدر

تدوينات ذات صلة